قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن شهر المولد النبوي الشريف هو شهر ربيع الأنوار، وهو أول الربيعين، الذي ظهر فيه نور النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- للعالمين، فأسماه المسلمون بربيع الأنوار، حيث تلألأت الأنوار المحمدية، والمنح الصمدانية والمواهب الربانية؛ فهذا شهر كريم إذا ما دخل علينا دخل علينا بالنور وبالفرحة يفرح به كل مسلم».
وأشار جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بمولده، وسأله الصحابة عن صيامه ليوم الإثنين فقال لهم «هذا يوم ولدت فيه»، وكان يحتفل به كل أسبوع بالصيام فيه وذكر الله والصلاة والصيام، فيما أن أهل الحجاز وسوريا يحتفلون بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- كل شهر، وفي شهر ربيع الأول يحتفلون كل يوم ويسمونه «ربيع الأنوار»، ويكون عند كل فرد فيهم في منزله الاحتفال، وهذا لم يوجد في مصر.
ورد أن ربيع الأول هو الشهر الثالث من شهور السنة وفق التقويم الهجري، وسُمّي بهذا الاسم نحو عام 412 م في عهد كَلاب بن مُرّة الجدّ الخامس للرسول، وفيه ولد المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وجاء في سبب تسمية شهر ربيع الأول بهذا الاسم عدة روايات، منها أنَّ العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب في صفر؛ حيث إنَّ صفرًا كان أول شهور الإغارة على القبائل عقب المحرم، وقيل: بل سُمِّي كذلك لارتِباع الناس والدواب فيه وفي الشهر الذي يليه (ربيع الآخر)، لأن هذين الشهريْن كانا يأتيان في الفصل المسمَّى خريفًا وتسميه العرب ربيعًا، وتسمي الربيع صيفًا والصيف قيظًا.