أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على مرابطين فيه واعتقال عدد منهم، مُحملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى، يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، محذرا من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف.
وأضاف أبو ردينة أن قيام عدد من المستوطنين بالنفخ بالبوق عند بوابات المسجد الأقصى تحت بصر وسمع شرطة الاحتلال تصعيد خطير في مسلسل الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، ومحاولة فرض أمر واقع جديد.
وحيّا أبو ردينة، أبناء الشعب الفلسطيني الذين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى، ودعاهم إلى مواصلة الرباط فيه لمواجهة أي اعتداء من قبل المستوطنين أو شرطة الاحتلال، وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يسمحوا بالمساس بالمسجد الأقصى أو تدنسيه بأي شكل من الأشكال، وسيقفون سدا منيعا في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وفي السياق ذاته، أصيب مرابطان بالمسجد الأقصى، وتم اعتقال 5 آخرين، خلال تأمين الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، أن مئات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب "المغاربة" بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها 50 مستوطنا، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، كما قاموا بالنفخ في البوق عند باب القطّانين.
وسبق الاقتحام تكثيف قوات الاحتلال من انتشارها العسكري داخل الباحات، ومنذ الليلة الماضية تحولت البلدة القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية في ظل احتفال اليهود بعيد رأس السنة العبرية والذي يبدأ اليوم ولمدة يومين.
وقال شهود عيان إنه تم الاعتداء على المرابطين في ساحات المسجد، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم برضوض، كما اعتقلت 5 آخرين، وأخرجت العشرات من الأقصى.
واعتلى جنود الاحتلال - حسب شهادة الشهود - سطح المصلى القبلي بالمسجد، وأطلقوا طائرة استطلاع في سماء المسجد لمراقبة حركة المصلين والمرابطين.
وسبق ذلك منع شرطة الاحتلال دخول الفلسطينيين دون سن الأربعين إلى المسجد منذ صلاة الفجر، وفرضت قوات الاحتلال قيودا على تغطية الصحفيين وأجبرتهم على مغادرة المكان بعد منعهم من دخول ساحات الحرم.