افتتاح أكبر مشروع لـ«مركزات الطاقة الشمسية» بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب

افتتاح أكبر مشروع لـ«مركزات الطاقة الشمسية» بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العربافتتاح أكبر مشروع لـ«مركزات الطاقة الشمسية» بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب

* عاجل27-2-2018 | 14:59

الاسكندرية - محمد رجب افتتح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أمس أكبر مشروع لمركزات الطاقة الشمسية وتحليه المياة، من خلال تحالف وطني دولي بين اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والاتحاد الأوروبي، بمدينة الأبحاث العلمية في برج العرب بمحافظة الاسكندرية . حضر الافتتاح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، والسفير إيفان سوركوش رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر و البرتو جياكونيا المشرف العام على المشروع من الجانب الإيطالي، ولفيف من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية ورجال البحث العلمي والصناعة . قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن مشروع" "ماتس" يسعى لتطوير الخبرات المصرية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لتوليد 20 % من طاقتها من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020. وأضاف عبد الغفار، أن العديد من الشركاء اجتمعوا لهذا التعاون الكبير بين مصر والاتحاد الأوروبى وعملوا بشكل جدى مضنى خلال السنوات الماضية للخروج بهذا المشروع المبنى على البحث بالتنسيق مع هيئة الطاقة الإيطالية وأكاديمية البحث العلمى فى مصر. وتابع الوزير: "نحتفل اليوم بإنشاء هذا المشروع لإصدار الطاقة الشمسية وتحلية المياه التى تعد من ضمن الاحتياجات الضرورية لمصادر الطاقة المختلفة"، موضحا أن هناك خطة استراتيجية قومية للبحث العلمى حتى 2020 تتفق مع رؤية مصر 2030 تتضمن مسارين الأول بتهيئة البيئة المحفزة للبحث العلمى والابتكار يشمل كافة الإجراءات التشريعية والثانى نقل التكنولوجيا وتوطينها وقيام البحث العلمى بالدور المنوط به فى تطوير الصناعة وتشجيع الابتكار. وأشار الوزير، إلى أنه من هنا تتضح رؤية الدولة المصرية فى الاهتمام بربط البحث العلمى بالصناعة وتطبيق المشاريع البحثية والبحث العلمى فى مجال الطاقة، موضحا أن هناك ضرورة حتمية ليكون دور واضخ للبحث العلمى فى هذا المجال، قائلا: "كان للشمس منزلة خاصة فى زمن الفراعنة والآن تعود مصر لاستخدام الطاقة الشمسية ومشروع ماتس يمثل نقلة فى مجالات الطاقة". ومن جانبه أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن هذا المشروع يعد الأضخم تكنولوجياً في مصر والوطن العربي بالتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والإتحاد الأوروبي، حيث تبلغ تكلفته 22 مليون يورو، وتقوم المحطة بتوليد خمسة ميجا واط طاقة حرارية، وواحد ميجا واط من الطاقة الكهربية، ومائتان وخمسون متر مكعب مياه محلاه من المياه المالحة يومياً، من خلال توظيف أحدث التطبيقات التكنولوجية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة. وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن هذا المشروع يعتبر ثمرة تعاون حقيقي بين المجتمع الأكاديمي والقطاع الصناعي ونتاج الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية، ويهدف المشروع إلي مساعدة مصر في اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق هدفها الإستراتيجي لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية بحلول عام 2022. وأضاف صقر أن المشروع يعد كونه محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الأغراض، بل يعتبر منصة بحثية متطورة في مجال الطاقة الشمسية، حيث تأمل أكاديمية البحث العلمي أن يصبح مركزاً إقليمياً للتطبيقات التكنولوجية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة  فى شمال أفريقيا لخدمة مصر والشرق الدول العربية والقارة ألفريقية. أكد الدكتور صقر بأن مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لديها خطة لاستدامة مشروع الماتس بعد افتتاحه تعتمد علي أربع محاور، وأن المحور الأول يتمثل في تحويل "ماتس" إلي مركز إقليمي للتطوير والبحوث والابتكار في مجال الطاقة الجديدة و المتجددة في شمال افريقيا. أما المحور الثاني، يقوم علي استخدام التكنولوجيا والابتكار المستخدم في إنشاء ماتس في تعميق التصنيع المحلي وفي تشجيع الصناعات المغذية لصناعة الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة المرايا والخزانات ومولدات البخار والأنابيب وأنظمة التحكم. ونوه الدكتور صقر إلي أن المحور الثالث من خطة استدامة المشروع يقوم علي اعتبار "ماتس" كمركز بحوث إقليمي لبناء القدرات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتقديم خدمات التدريب وبناء القدرات لكل القارة الإفريقية و منطقة الشرق الأوسط. واضاف رئيس الأكاديمية انه قد تم بالفعل تدريب مجموعة من شباب المهندسين والفنيين المصريين علي إدارة مشروعات مركزات الطاقة الشمسية في محطات مماثلة في ايطاليا. واكد علي أن المحور الرابع من الخطة يعتمد علي الاستفادة من هذه الموارد وأمثالها في استنساخ مشروع الماتس في مناطق أخري من الجمهورية وأكد صقر أن كل مكون من مكونات المشروع قد حصل علي براءة اختراع، مما ساعد المؤسسات والهيئات البحثية المصرية المشاركة في المشروع بالتمتع بالخبرة والمعرفة التي تسمح بمزيد من التطوير المحلي بالإضافة إلي حق استنساخ المشروع وتطبيقه في أماكن أخري داخل مصر. وأوضح رئيس الأكاديمية ان المشروع ساهم في تدريب فريق مصري من مهندسين وفنيين في محطات ومراكز أبحاث في إيطاليا علي كيفية إدارة وتشغيل المحطة في مصر. والفريق المصري الآن قادر علي التشغيل التام للمحطة. علاوة علي ذلك، سيتم تدريب وفد من المهندسين الأفارقة في منتصف العام الحالي علي تكنولوجيات وتطبيقات مركزات الطاقة الشمسية من خلال المشروع. وأضاف ان المشروع تم تنفيذه بالتعاون بين كل من مصر وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا كثمرة مخرجات هذ المشروع بمشاركة الجامعات و مراكز البحوث وشركات مصرية وبدعم من برنامج الإتحاد الأوروبي "الاطار السابع" التنافسي . ائتلاف ضم المؤسسات الرسمية والهيئات البحثية وعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر وشركات كبري في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلي هيئات وبيوت خبرة ومستثمرين من دول عربية وأوروبية، وقد عمل الائتلاف علي مدار السنوات السابقة منذ عام 2011 في مجالات البحوث والتطوير، ونقل التكنولوجيا والابتكار. ومن أهم ما يميز المشروع تركيزه علي استخدام تطبيقات حديثة في مجال الألواح الشمسية والأنابيب وخزانات الطاقة بالإضافة إلي تكنولوجيات الملح المنصهر. وعقب الافتتاح قام الوزير بزيارة ميدانية لموقع المحطة بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب وبرفقته لفيف من الدبلوماسيين والمسئولين والخبراء والباحثين من مصر وعدد من الدول الأوربية.
أضف تعليق

إعلان آراك 2