أكد
حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أن المشاريع المبتكرة التي يقودها علماؤه وباحثوه والدول الشريكة، تفتح آفاقًا جديدة لتسخير قوة الكم لجعل الاتصالات آمنة ومستحيلة الاعتراض أو الاختراق.
وذكر الحلف في بيان اليوم، أن تطبيق هذه التقنيات الكمية سيساهم بشكل كبير في
قطاعي الأمن والدفاع وعملية نقل المعلومات في المستقبل، وحمايتها من أنظمة القرصنة المتقدمة بشكل متزايد والمساهمة في جهود الناتو للحفاظ على تفوقه التكنولوجي.
وتدرس مشاريع البحث والتطوير لبرنامج العلوم من أجل السلام والأمن التابع لحلف الناتو (إس بي إس) التطبيقات المتعلقة بالأمن لتقنيات الكم ومجالاتها الرئيسية الثلاثة وهي الحوسبة والاستشعار والاتصالات، حيث تعمل الحوسبة الكمومية والاستشعار على تحسين قدرات الكمبيوتر وتقنيات القياس عن بعد إلى مستويات لا يمكن تحقيقها بالطرق التقليدية.
وتُظهر أنشطة برنامج العلوم أفضل النتائج الواعدة في مجال الاتصالات الكمية، حيث تعمل المشاريع على تطوير أنظمة للتشفير والنقل الآمن للمعلومات.. ومن خلال تلك التقنيات، يمكن الاستجابة بسهولة للمخاوف الأمنية المتزايدة المتعلقة بالتقنيات الجديدة مثل أجهزة الكمبيوتر العاملة بتقنيات الكم، التي يمكنها فك تشفير الاتصالات السرية عن طريق منع الوصول غير المصرح به.
وتعتبر تكنولوجيا الكم هي مجال ناشئ في الفيزياء والهندسة، يعتمد على مبادئ علوم فيزياء الكم.. ومن أهم الأمثلة على تقنيات الكم الحوسبة الكمومية، وأجهزة الاستشعار الكمومية، والتشفير الكمومي، والمحاكاة الكمومية، وعلم القياس الكمي، والتصوير الكمي.
ويقر المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو، الذي وافق عليه الحلفاء في قمة مدريد 2022، بالدور الحاسم للتكنولوجيا، في تشكيل مستقبل الحلف.. كما يدعم المفهوم الأنشطة البحثية التي تتناول الاتجاهات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الحيوية ولا سيما تقنيات الكم.ذ