انتخبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيدة لترؤس المنظمة التى تتخذ من جنيف مقرا لها، وذلك لأول مرة فى تاريخها.
وأفادت وكالة "رويترز"، ظهر اليوم الجمعة، بأنه تم انتخاب سبولياريتش إيجر، الدبلوماسية السويسرية السابقة لترؤس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لتصبح أول امرأة تترأس المنظمة منذ تأسيسها قبل 150 عاما.
درست سبولياريتش إيجر الفلسفة والعلوم الاقتصادية والقانون الدولى فى جامعتى بازل وجنيف، رغم ولادتها فى كرواتيا، وعملت فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى كمديرة مساعدة، سابقا، وبعدها مديرة للمكتب الإقليمى لأوروبا ورابطة الدول المستقلة، ويفترض أن تحل محل الرئيس السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر، السويسرى بيتر ماورر، غدا السبت، الموافق الأول من أكتوبر.
وفور انتخابها رئيسة للمنظمة الإنسانية الدولية، شددت على أنها ستسعى إلى تسليط الضوء على احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفا وإنصاف فِرق اللجنة الدولية التى تعمل فى أماكن النزاعات حول العالم، من خلال إبراز الأثر الهائل الذىي تحدثه هذه الفرق على الأرض.
يشار إلى أنه يعمل حاليا 20 ألف موظف تابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر فى أكثر من 100 دولة، خاصة فى اليمن و السودان و أفغانستان و ليبيا لمساعدة الأشخاص المتضررين بشدة من الحرب والعنف.
وتقوم الأهداف الرئيسية للمنظمة على ضمان حماية ومساعدة ضحايا النزاعات المسلحة بحسب مقتضيات القانون الإنسانى الدولى، حيث تعمل على لم شمل الأشخاص المفقودين بأحبائهم ومساعدة طالبى اللجوء والأشخاص المشردين داخل بلدانهم والمحتجزين.
وتعد الانتهاكات المتزايدة أو سوء تفسير قانون الحرب المعروف باسم القانون الإنسانى الدولى، أحد التحديات الجوهرية أمام الرئيسة الجديدة للصليب الأحمر، سبولياريتش إيجر، حيث أظهرت آخر استطلاعات مقارنة أجرتها اللجنة الدولية نفسها فى عامى 2016 و1999، أن هناك تحولًا فى المفاهيم حول عدم احترام قانون الحرب.