أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال المتعافين من كورونا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من الدرجة الأولى عن غيرهم من أقرانهم الذين لم يصابوا بالفيروس.
وتوصلت الدراسة إلى هذه النتائج بعد أن تابعت حالة أكثر من مليون طفل في 14 دولة من بينها الولايات المتحدة، وقام معدو الدراسة بتقسيم عيّنة البحث إلى قسمين بناءً على العمر، القسم الأول يشمل الأطفال من اليوم الأول للولادة وحتى سن التاسعة، والثاني شمل الأطفال ما بين عمر العاشرة وحتى الثامنة عشرة من العمر.
وأشارت النتائج إلى تشخيص نصف العيّنتين ب السكري من الدرجة الأولى في غضون 3 أشهر عقب الشفاء من فيروس كورونا، مما يمثل ارتفاعا في نسبة إصابة الأطفال ب السكري يناهز 72٪.
وتعليقا على الدراسة، قال "محمد نبيل" اختصاصي الغدد الصماء والسكري: إن الدراسة بينت أن الأطفال المتعافين من كورونا الذين حدث معهم إصابة بمرض السكري من النوع الأولى بلغوا 72٪ مقارنة بأطفال أصيبوا بالتهابات أخرى في الجهاز التنفسي بسبب فيروسات وبكتيريا أخرى، وهي نتيجة مقلقة.
وأوضح، أن مرض السكري من الدرجة الأولى هو بالأساس ناتج عن خلل مناعي، وأن فيروس كورونا أحيانا قد يخلف بعد تخلص الجسم منه، اضطرابات مناعية في جسم الإنسان، كما ان يصيب سكري الدرجة الأولى المراهقين عادة ويعني مقاومة المريض تأثيرات الأنسولين أو توقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفي الجسم من الأنسولين.