أظهرت دراسة طبية حديثة أجريت في مستشفى " تايتشونج" للمحاربين القدامي في تايوان أن الأشخاص الذين يعانون من نوع معين من "الجلوكوما" يعرف باسم "المياة الزرقاء" الطبيعية، معرضون بشكل كبير للإصابة بمرض الألزهايمر.
وحلل الباحثون - في الدراسة - بيانات من قاعدة بيانات أبحاث التأمين الصحي الوطنية التايوانية التي تم جمعها على مدى 12 عامًا، وقارنوا معدل الإصابة بمرض الزهايمر لدى 15,317 شخص يعانون من زرق التوتر الطبيعي، و61,268 شخص متطابقين مع العمر والجنس ولا يعانون من "الجلوكوما".
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من "الجلوكوما" ذات التوتر الطبيعي كانوا أكثر عرضة بنسبة 52% للإصابة بمرض الألزهايمر مقارنة بمن لا يعانون من "الجلوكوما"، كما كان الأشخاص الأكبر سنًا أو الإناث أو الذين لديهم تاريخ من السكتة الدماغية لديهم أعلى معدل.
يشار إلى أن مرض الألزهايمر يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والإدراك، ومن المأمول أن يكشف المزيد من التحقيق في أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الأمراض عن علاجات جديدة لكلتا الحالتين.. فيما يعد مرض "الجلوكوما" مجموعة من أمراض العيون تعمل على تلف العصب البصرى، وهو النسيج الذى يربط العين بالدماغ، وتتضمن أكثر أنواعه شيوعا ارتفاعا غير طبيعى في الضغط داخل العين.
أما المياه الزرقاء ذات التوتر الطبيعى، والمعروفة أيضا باسم "الجلوكوما" منخفض التوتر، فهي شكل من أشكال "الجلوكوما" يحدث فيه تلف في العصب البصرى على الرغم من أن ضغط العين يقع ضمن النطاق الطبيعى.