يحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب و سنعرض لكم جزء من حياتها الشخصية و أعمالها الفنية العظيمة ماجدة محمد كامل الخطيب.
ماجدة محمد كامل الخطيب، ولدت في الثاني من أكتوبر عام 1943 في القاهرة، وخالها هو الممثل زكي رستم، وهو الذي ساعدها على دخول الفن، الذي عشقته منذ طفولتها وصغرها.
مشوارها الفنى
بدأت الفنانة ماجدة الخطيب حياتها الفنية مطلع عام 1960 بدور صغير في فيلم «حب ودلع» أعقبته بمشاركتها في فيلم «لحن السعادة» ثم توالت أفلامها في فترة الستينات من القرن الماضي، والتي كان من أشهرها فيلم «نص ساعة جواز» مع رشدي أباظة وشادية وعادل إمام. وفي عام 1970 قدمت أول بطولة مطلقة لها مع المخرج حسن الإمام في فيلم «دلال المصرية» الذي لفت إليها الأنظار ووضعها في مصاف النجوم، وأهّلها لأداء ادوار البطولة في افلام أخرى منها «لعبة كل يوم» و«شيء في صدري» و«شقة مفروشة» و«البعض يعيش مرتين» . وفي عام 1972 أنتجت لنفسها فيلم «امتثال» و«زائر الفجر» عام 1973 وفي عام 1974 أنتجت فيلم «في الصيف لازم نحب» بطولة صلاح ذو الفقار والذي شاركته بطولة فيلم «مسافر بلا طريق» عام 1978. وشاركت في عدد من الأعمال التلفزيونية؛ ومنها «الفراشة» و«زيزينيا» و«حد السكين» و«امرأة من الصعيد الجواني». وكان آخر مشاهدها في عالم التمثيل أثناء مشاركتها في مسلسل «لا أحد ينام في الإسكندرية» مع ماجد المصري.
شاركت الفنانة ماجدة في أكثر من 55 عملا منذ بداياتها الفنية وكان أول عمل شاركت بدور البطولة فيه فيلم دلال المصرية التي حصلت به على جائزة التمثيل الهرم الذهبي عام 1966.
وقد حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني في فيلم التفاحة. وكان آخر عمل لها فيلم آخر الدنيا من بطولة نيللي كريم وقد سجنت عام 1985 جراء قضية مخدرات تورطت بها وضربت على أيدي المباحث أثناء القبض عليها.
الأزمات فى حياة ماجدة الخطيب
تعرضت ماجدة الخطيب، للعديد من الأزمات فى حياتها، وهو ما أثر على مشوارها الفنى، فقد تم الحكم عليها بالسجن مرتين، الأولى في عام 1985، ألقي القبض عليها بتهمة تعاطي المخدرات، حيث حكمت المحكمة عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، الا أنها في الاستئنانف حصلت على البراءة.
القضية الثانية فقد كانت بسبب صدمها طفل بسيارتها، وقد صدر حكم بحبسها أثناء تواجدها خارج مصر، مما جعل محاميها الخاص بنصحها بعدم العودة إلى مصر قبل الطعن على الحكم، وقد أدى ذلك إلى هروبها فى الخارج ما يقرب من الخمس سنوات، حتى تعرضت إلى وعكة صحية أثناء تواجدها بالخارج، ولم تجد ماجدة الخطيب من يساندها فقررت العودة إلى بلادها مرة أخر، وقضت عقوبة الحبس في سجن النساء.
وقالت ماجدة الخطيب، أنها داخل سجن النساء قابلت العديد من النماذج المختلفة، إلا أن هناك سيدة غير مصرية تعرضت إلى خدعة من قبل شخص تحبه أودت بها إلى السجن، تعاطفت معها بشكل كبير وكانت تتمنى أن تقدم فيلم سينمائي عنها .
حياتها الزوجية
علاقات عاطفية عديدة عاشتها ماجدة الخطيب، فقد تزوجت لأول مرة من أحد رجال الثورة وكان يسمى محمد رياض، ولكنهما انفصلا بعد فترة وهو ما جعلها تعيش حالة من التخبط، ثم تعرفت على رجل أعمال من اسكندرية مدحت الهواري، والذي تزوجته في عام 1974، ولكنها إنفصلت عنه في عام 1976 بعد أن فشلت في الإنجاب منه، من بعدها احبت مهندس صوت أميركي، وقبل أن تستعد للزواج منه عرفت أنه مصري نصاب يدّعي أنه أميركي.
قصة حب جمعتها مع مدير تحرير صحيفة السياسة الكويتية محمد زين، نجل عائلة العيدروس في اليمن، وهي القصة التي إنتهت بالفشل أيضاً فلقد هددته أسرته بأنه في حال تزوجها سيحرم من الميراث، وقد بدأت بعدها في إدمان الحبوب المهدئة، وقررت عدم الزواج مرة أخرى.
تعرضت ماجدة الخطيب إلى أزمة مالية كبيرة بعد أن تم منع فيلمها “زائر الفجر” من العرض، والذى كانت قد قررت إنتاجه، وقد ذهبت إلى السيدة الراحلة جيهان السادات وطلبت منها أن يقوم الرئيس الراحل أنور السادات بمشاهدة العمل حتى يتم عرضه ، مؤكدة أن الرئيس السادات فعل ذلك بالفعل ولكن بعد مرور عام .
وفاتها
في عام 2006 أُصيبت ماجدة الخطيب بإلتهاب حاد، وإكتشفت أيضاً في ذلك الوقت إصابتها بفشل كلوي، ووضعت على جهاز تنفس صناعي، حتى توفيت في 16 من ديسمبر عام 2006.