طالبت الأمم المتحدة بمضاعفة حجم المساعدات الدولية المقدمة إلى باكستان بمقدار خمسة أمثال، وذلك خشية تزايد الأمراض جراء موجة الفيضانات القاتلة التي شهدتها باكستان وخلفت الملايين من الناجين بلا مأوى وهم معرضون لخطر انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه وغيرها من الأمراض.
ودعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى زيادة حجم المساعدات من 160 إلى 816 مليون دولار، قائلة إن التقييمات الأخيرة تشير إلى وجود حاجة ملحة لمساعدة طويلة الأجل تستمر حتى العام المقبل، بحسب وكالة أنباء "أسوشيتيد برس".
جاء ذلك بعد أن صرح جوليان هارنيس، منسق الأمم المتحدة لباكستان، بأن بعض الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والجرب وسوء التغذية تغذي "موجة ثانية من الموت والدمار" تأخذ أطفالا ونساء في طريقها.
وقال هارنيس إن مؤتمرا دوليا للدعم سيعقد في وقت لاحق من هذا العام سعيا للحصول على مزيد من التمويل لإعادة التأهيل وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وأثرت الفيضانات في باكستان على 33 مليون شخص وقتلت ما لا يقل عن 1696 منذ منتصف يونيو الماضي. وتقول باكستان إن الفيضانات التي حطمت الرقم القياسي تسببت في خسائر لا تقل عن 30 مليار دولار، وتسببت الكارثة في نزوح 7.9 مليون شخص، بينهم نصف مليون لا يزالون يعيشون في خيام ومنازل مؤقتة.
ويحاول الأطباء في باكستان احتواء تفشي الأمراض التي تنقلها المياه وغيرها من الأمراض التي تسببت في وفاة ما يقرب من 350 شخصا في المناطق المتضررة من الفيضانات منذ يوليو الماضي.