وزير التعليم: كليات التربية جزء لا يتجزأ من تطوير العملية التعليمية

وزير التعليم: كليات التربية جزء لا يتجزأ من تطوير العملية التعليمية الدكتور رضا حجازى

مصر4-10-2022 | 14:38

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازى أن كليات التربية وقطاع الدراسات التربوية جزء لا يتجزأ من عملية التطوير، ولا يجب أن تكون بمعزل عن هذا التطوير نظرا لمسئوليتها عن إعداد المعلمين لكافة المراحل التعليمية بمواصفات تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية والمناهج الجديدة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور رضا حجازي، اليوم /الثلاثاء/، مع عمداء كليات التربية أعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية، ومجموعة من خبراء كليات التربية؛ لمناقشة رؤية الوزارة وآليات العمل خلال الفترة المقبلة في إطار الشراكة بين الوزارة وكليات التربية.
وقال وزير التربية والتعليم "إن اللقاء يهدف إلى تفعيل الشراكة والتكاتف بين كليات التربية بالجامعات المصرية ووزارة التربية والتعليم، حيث تسعي الوزارة لتوفير منظومة تعليمية متميزة من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فالتعليم "خطة دولة"، ونعمل على استكمال هذه الخطة مع إمكانية التغيير في آليات التنفيذ ليشعر بها المواطن".
وشدد على دور المعلم في الارتقاء بالعملية التعليمية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على بناء قدرات المعلمين والتنمية المهنية المستدامة لهم ليكتسبوا مهارات قادرة على استيعاب نظام التعليم الجديد وإحداث التغيير.. كما أكد ضرورة أن يكون المعلم على علم بالتقييم والممارسات التدريسية وإعداد مفردات اختبارية لتنمية المستويات العليا من التفكير.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور رضا حجاوى أنه تم تدريب 5000 معلم على النظام الجديد، كما أن الوزارة تعمل على توفير بيئة عمل مناسبة للمعلمين تتميز بالاحترام والتقدير.
ونوه بأنه أثناء الاحتفال بعيد المعلم، سيتم تكريم عدد من المعلمين والإعلان عن مبادرة "أنا المعلم"، والتي من خلالها سيتم تقديم عدد من الخدمات للمعلمين تليق بمكانتهم المتميزة.. كما نوه بمبادرة السيد رئيس الجمهورية باختيار 1000 معلم من الشباب لتدريبهم على برنامج متميز يؤهلهم لإدارة المدارس.
وخلال اللقاء، استعرض وزير التربية والتعليم بعض مجالات التعاون مع كليات التربية، ومنها: تقييم تجربة امتحانات الثانوية العامة، والدراسات البحثية التي تساهم بها كليات التربية للعمل على تغيير الثقافات، والحد من مقاومة التغيير، وإعداد المعلمين، وإعداد بنوك الأسئلة، بالإضافة إلى قياس مستوى تحصيل الطلاب، كما استعرض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية واستعدادات العام الدراسي الجديد.
ولفت إلى إعداد مركز تطوير المناهج لدليل الطالب لكل مادة بحيث يتضمن وصفًا للمادة ومخرجات التعلم والروابط المتاحة للدروس والموضوعات الدراسية، فضلًا عن المصادر المختلفة، والتي في ضوئها يتم إعداد الامتحانات.
وبالنسبة لمرحلة الثانوية العامة، قال الدكتور رضا حجازى "إن المركز القومي للامتحانات قام بإعداد مواصفات الورقة الامتحانية ليكون الطالب على علم بها قبل بدء العام الدراسي"، موضحا أن الورقة الامتحانية تشتمل على أسئلة اختيار من متعدد، وهي أسئلة (تعرف على الإجابة)، وأسئلة مقالية وهي أسئلة (إنتاج إجابة) ولا تتعدى 185% من الامتحان حسب طبيعة كل مادة، مؤكدا أن التصحيح سيتم إلكترونيا وفق آلية تضمن الشفافية مع توافر مراكز تصحيح إلكتروني على مستوى الجمهورية.
وتطرق إلى دمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي من خلال حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال "مدرستنا (1، 2، 3)" وتوافر وقت لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة.
وتابع: أن "أعمال السنة في صفوف النقل تؤكد على ضمان مذاكرة الطالب أولًا بأول ورصد نقاط التميز، ومعالجة نقاط الضعف والقصور وتصحيح المسار"، لافتا إلى استحداث مادة المشروعات البحثية التي تهدف إلى تنمية مهارات البحث لدى الطلاب وتتناول المشروعات والإنجازات القومية والتحديات الكبرى التي تواجه الدولة، وعقد مسابقات يتم من خلالها اختيار أفضل المشروعات وتكريم الطلاب الذين قاموا بإعدادها.
ومن جهته، أشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الدكتور محمد لطيف بالقرارات والخطوات التنفيذية لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، مؤكدا إيمان كليات التربية بدورها في الارتقاء بالتعليم في مصر وإنجاح جهود التغيير التي يشهدها المجتمع المصري.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية؛لمناقشة السيناريوهات المقترحة للتعاون وآليات العمل خلال الفترة المقبلة لتحسين الممارسات التربوية وتعزيز قدرات المعلمين ودعم ممارسات التعليم والتعلم في كليات التربية.

أضف تعليق