قالت الدبلوماسية الروسية جوزال خوسانوفا إن التقرير حول الوضع فى أوكرانيا الذى قدمه مكتب مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، غير متوازن ولا يعكس سوى المقاربات الغربية لتغطية الأزمة الأوكرانية.
وأعربت فى كلمتها أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف أمس الثلاثاء عن أسفها لأن مكتب المفوض السامى ل حقوق الإنسان لم يكن لديه الشجاعة للتحدث بصدق عن الجرائم التى ارتكبها نظام كييف.
وقالت خوسانوفا: "نلاحظ الطبيعة الأحادية الجانب وغير المتوازنة للوثيقة المقدمة، والتى تعكس المقاربات الغربية لتغطية الأزمة الأوكرانية".
وأضافت: "نأسف لأن المفوضية السامية ل حقوق الإنسان تفتقر إلى الشجاعة لاتخاذ نهج عالى المبادئ والكشف بأمانة عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان، التى يتحمل نظام كييف مسؤوليتها".
ولفتت خوسانوفا الانتباه إلى حقيقة أنه فيما يتعلق بالحادثة التى وقعت فى يلينوفكا، فإن التقرير "لا يقول كلمة واحدة" فيما يتعلق بقصف مركز الاحتجاز هذا، حيث كان يُحتجز أسرى حرب أوكرانيون، من قبل الجيش الأوكرانى.
وقالت خوسانوفا: "نعلن مع الأسف أن مكتب المفوض السامى ل حقوق الإنسان يقدم هذه المعلومات بطريقة غامضة وغير مؤكدة، الأمر الذى يعطى فقط لنظام كييف حرية التصرف ويساهم فى إفلاته من العقاب".
وتنعقد الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف فى الفترة من 14 سبتمبر إلى 7 أكتوبر.
يشار إلى أن روسيا ليست عضوًا فى المجلس، ولكن كدولة عضو فى الأمم المتحدة لها الحق فى المشاركة فى اجتماعاتها.
فى سياق آخر، أعلنت السفارة الروسية لدى سويسرا، اليوم الثلاثاء، أن السفير الروسى سيرجى جارمونين تم استدعاؤه إلى مقر وزارة الخارجية السويسرية للاجتماع مع القائم بأعمال رئيس قسم أوراسيا بالوزارة ميركو زامبيلى لتوضيح موقف موسكو من الاستفتاءات التى جرت فى جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك وإقليمى زابوروجيا وخيرسون.
وذكرت الخدمة الصحفية للسفارة، فى بيان لها أوردته وكالة أنباء"تاس" الروسية، أن جارمونين أطلع الدبلوماسى السويسرى على موقف روسيا من الاستفتاءات التى جرت فى جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك وإقليمى زابوروجيا وخيرسون.
وأشار البيان إلى أن جارمونين استشهد بالبنود التى أوردها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى خطابه المتفلز 30 سبتمبر الماضى.. مُشددًا على أن الهدف من الاستفتاءات هو الإعتراف بحق سكان هذه المناطق الأربع فى تقرير مصيرهم، وفقًا للمادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة وإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 24 سبتمبر 1970.
يُذكر أن سويسرا أعلنت فى وقت سابق تأييدها لعقوبات الاتحاد الأوروبى ضد روسيا، وتم إدراجها فى قائمة الدول المعادية لروسيا، لرفضها الاعتراف بانضمام المناطق الأربع الجديدة إلى روسيا، وإدانتها لهذه القرار.
كما دعت الحكومة السويسرية، فى بيان صدر فى 30 سبتمبر، إلى انسحاب القوات الروسية من هذه المناطق.