سول تعتزم الرد على استفزازات بيونج يانج.. و12 مقاتلة «شمالية» تحلق بالقرب من الحدود بين الكوريتين

سول تعتزم الرد على استفزازات بيونج يانج.. و12 مقاتلة «شمالية» تحلق بالقرب من الحدود بين الكوريتينسول تعتزم الرد على استفزازات بيونج يانج.. و12 مقاتلة شمالية تحلق بالقرب من الحدود بين الكوريتين

عرب وعالم6-10-2022 | 14:31

أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنها ستتعامل مع قضية كوريا الشمالية من خلال تعزيز التواصل الوثيق مع الدول الأعضاء الرئيسية في الأمم المتحدة، بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن التابع لها بدون أي تقدم يُذكر، حيث عُقد الاجتماع لبحث كيفية التعامل مع إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى (IRBM).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "إيم سو-سيوك" - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، اليوم الخميس - إن الحكومة ستستجيب للتهديدات النووية والصاروخية لبيونج يانج من خلال ترسيخ التعاون الوثيق مع الدول الأعضاء الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حتى ولو لم يسفر الاجتماع المعلن الأخير عن نتائج ملموسة.

وأوضحت الخارجية الكورية الجنوبية أن معظم الدول الأعضاء أكدت على التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن.

وعقد مجلس الأمن جلسة إحاطة عامة، أمس الأربعاء؛ لمناقشة قضية إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات ل كوريا الشمالية الأربعاء الماضي، كما شاركت كوريا الجنوبية واليابان، وهما من الدول غير الأعضاء، كأطراف معنية.

وحثت معظم الدول الأعضاء، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على الرد الحاسم والحازم على الاستفزازات المتكررة ل كوريا الشمالية في الجلسة، لكن الصين وروسيا أشارتا إلى التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجرتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وحملتاها المسؤولية عن تصعيد التوترات.

ولم يصدر عن الجلسة بيان لإدانة كوريا الشمالية على مستوى مجلس الأمن، وهو ما تم بحثه في الاجتماع الذي تحول إلى جلسة مغلقة، وقد بذلت الولايات المتحدة والدول الأخرى جهودها الدبلوماسية خلف الكواليس لتبني البيان، لكن يُذكر أن الصين وروسيا اعترضتا على هذا البيان.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية : "لم يصدر عن الجلسة بيان أو نتائج تُذكر بسبب معارضة بعض الدول الدائمة العضوية، مضيفا أن الحكومة الكورية الجنوبية تدعو الدول الأعضاء إلى الرد الحازم والموحد نظرا لأن سلسلة الاستفزازات الصاروخية الأخيرة ل كوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا للغاية على السلام والاستقرار الدوليين".

ومن المرجح أن تستمر الجهود لتبني البيان، حيث أعلنت 11 دولة، بما في ذلك كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والدول الغربية، في بيان منفصل في مجلس الأمن، أنها ستواصل جهودها للوقوف في صف موحد، والسعي لإحراز التقدم في المستقبل.

وفي السياق، ذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن 12 مقاتلة كورية شمالية حلقت في تشكيلات جوية، حيث يُفترض أنها أجرت تدريبات على إطلاق النار، في احتجاج على التدريبات العسكرية الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية -في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية - إنه تم إرسال حوالي 30 طائرة مقاتلة كورية جنوبية على الفور إلى المنطقة في رد على التشكيلات الشمالية، وهي خطوة لم يحدث مثلها خلال العام الماضي.

وأشارت هيئة الأركان الكورية إلى أن المجموعة المكونة من ثماني طائرات مقاتلة وأربع قاذفات قنابل قامت بالتحليق في تشكيلات شمال الحدود الجوية بين الكوريتين، ويُعتقد أنها أجرت تدريبات على إطلاق النار.

وقد أرسلت القوات الجوية ل كوريا الجنوبية طائراتها إلى المنطقة بينما تحركت المقاتلات الكورية الشمالية جنوب خط الاستطلاع الخاص، الذي رسمته سول شمال الحدود بين الكوريتين لأغراض أمنية.

وجاءت الخطوة الاستفزازية ل كوريا الشمالية بعد أن أجرت سول وواشنطن مؤخرا تدريبات جوية وبرية وبحرية ردا على سلسلة من الإطلاق الصاروخية ل كوريا الشمالية.

وفي أعقاب إطلاق الصاروخ الباليستي متوسط المدى من قبل كوريا الشمالية يوم الثلاثاء الماضي، أجرت الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة تم فيها إطلاق قنبلتين دقيقتين من طراز "JADAM" من مقاتلة "F-15K" الكورية الجنوبية، كما تم إطلاق ما مجموعه 4 صواريخ أرض-أرض في اتجاه البحر الشرقي في تلك المناورات.

أضف تعليق