على هامش مشاركته في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم الذي ينظمه المركز الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة، بمشاركة وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي من مختلف دول العالم، افتتح د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي معرض الفنان المصري عمرو فهمي بعنوان stars in the sky المقام بالمكتب الثقافي المصري بلندن.
وخلال جولته بأرجاء المعرض، أعرب الوزير عن إعجابه بالأعمال الفنية المعروضة، والتي تجسد إبداع الفنان عمرو فهمي، وقدرته على التعبير عن مشاعر وأفكار عميقة من خلال لوحاته، مؤكدًا أهمية الفن في تعزيز التقارب والتبادل الثقافي بين الشعوب، والتعبير عن الواقع الثقافي والمجتمعي، ومناقشة كافة التحديات بشكل فني ساخر، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يُمثل فرصة رائعة للترويج للثقافة المصرية والعربية على الصعيد الدولي، حيث يُعد افتتاح معرض الفنان عمرو فهمي في لندن حدثًا ثقافيًّا هامًّا، يُساهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، ويُعزز العلاقات الثقافية بين مصر والمملكة المتحدة ودول العالم.
وثمن د.أيمن عاشور الدور الهام الذي تقوم به المكاتب الثقافية المصرية في تقوية العلاقات المصرية مع مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن المكاتب الثقافية المصرية تُمثل منارة للثقافة في الخارج، تعرف العالم بالحضارة المصرية العريقة، وتُساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والدول الأخرى، مؤكدًا أن المكاتب الثقافية المصرية تُمثل أيضًا جسرًا للتواصل بين أبناء الوطن المغتربين مع الوطن الأم، حيث تُقدم لهم مختلف الخدمات والأنشطة التي تُساعدهم على الحفاظ على هويتهم الوطنية، مشيدًا بجهود المكتب الثقافي المصري ب لندن في تعزيز العلاقات المصرية البريطانية، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والتعليمية التي تُساهم في التقارب بين البلدين.
ومن جهته أكد السفير شريف كامل أهمية المعرض الذي يستضيفه المكتب الثقافي المصري ب لندن لواحد من أهم وأشهر رسامي الكاريكاتير في مصر، موضحًا أهمية المعرض في رسم صورة عن طبيعة المجتمع المصري، وما يتميز به بشكل ساخر وفكاهي، موجهًا الشكر للدكتورة رشا كمال الملحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا على الدور الذي يقوم به المكتب الثقافي والسادة العاملون به في إنجاح الموسم الثقافي المصري بالمملكة المتحدة، مثمنًا التأثير الإيجابي لهذه الجهود في تقوية العلاقات المصرية البريطانية.
ومن جانبها، أعربت د.رشا كمال عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، مؤكدة أن الفن يُعد بمثابة وسيلة قوية للتعبير الثقافي والاجتماعي، حيث يُساعد على رصد صور مجتمعية متنوعة، وفهم مختلف جوانب الحياة، مشيدة بقدرة الفنان عمرو فهمي على التقاط جوهر المجتمع المصري ببراعة، من خلال أعماله التي تُجسد تجاربنا المجتمعية المختلفة، موضحة أن أعمال الفنان عمرو فهمي تمزج بمهارة بين الفكاهة والبصيرة، حيث يستخدم السخرية كأداة لتسليط الضوء على القضايا الملحة في المجتمع، مؤكدة أن المعرض يحمل قيمة تعليمية هائلة بالنسبة للطلاب والفنانين الطموحين، حيث يُقدم لهم رؤى حول تقنيات وأساليب ووجهات نظر أحد رسامي الكاريكاتير الأكثر شهرة في مصر.
شهد فعاليات حفل افتتاح المعرض كل من السفير شريف كامل سفير مصر في المملكة المتحدة، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.رشا كمال الملحق الثقافي بلندن، ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، والعقيد عصام عثمان الملحق العسكرى المصري بلندن، والمستشار أحمد عزت نائب السفير المصري بالمملكة المتحدة، والمستشارة نيهال الشاذلى بالسفارة المصرية بلندن، وأ.مصطفى إسماعيل المستشار السياحى المصرى، ورجل الأعمال أحمد المقدم، وأ.مارك هاورد مدير المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، وأ.شيماء البنا مدير قسم التعليم بالمجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، ولفيف من دبلوماسي السفارات العربية والإفريقية، ورجال الأعمال.
جدير بالذكر أن فكرة المعرض تقوم على رسم مجموعة بورتريهات للمشاهير الذين تركوا بصمات واضحة لخدمة البشرية، كل في مجاله، على أن يجوب المعرض بعض العواصم الأوروبية؛ للعمل علي التقارب والتبادل الثقافي، وكانت بداية الانطلاقة للمعرض الذي أقيم بإيطاليا بأكاديمية الفنون بروما، الذي افتتحه السفير بسام راضي، والذي تضمن مشاهير من أصل إيطالي، أمثال ليوناردو دافنشي، ومايكل أنجلو، وبافاروتي، وصوفيا لورين، وغيرهم، والمحطة الحالية بلندن، والتي تتضمن عرض بعض الرموز المصرية، أمثال د.أحمد زويل، الأديب نجيب محفوظ، د.طه حسين، سيد درويش، عمر الشريف، السير مجدي يعقوب، محمد صلاح، داليدا، عبد الحليم، ومن الرموز البريطانية: شارل شابلن، الملكة إليزابيث، فرويد، ألبرت أينشتاين، وليم شكسبير، تشرشل وغيرهم.
كما أن الخامات المستخدمة ألوان زيتية على توال، بالإضافة إلى مجموعة من الرسومات الكاريكاتورية، التي تناقش موضوعات سياسية واجتماعية ساخرة بلغة تشكيلية سهلة؛ لأن الريشة والإبداع الفني أسرع الطرق لتخطي حاجز اللغة، والوصول للثقافات المختلفة، علي أن تكون المحطة التالية باريس، وسوف يتضمن مشاهير مدينة النور.