نظمت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، استعدادًا لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)، في محافظة السويس ندوة حول الآثار السلبية للتغيرات المناخية على المناطق الساحلية.
وقالت انتصار الحجازي، منسق المنصة المحلية للمبادرة في السويس، إنه تم عقد الندوة في معهد فتيات المستقبل الثانوي النموذجي، تحت رعاية الدكتورة إنعام مجاهد بكر، رئيس الإدارة المركزية بجهاز شئون البيئة فرع السويس، ورئيس المنطقة الأزهرية بالسويس، وتم استعراض التأثيرات السلبية على البيئة الساحلية، وظاهرة تآكل الشواطئ، وارتفاع درجة حرارة مياه البحر، حيث تؤثر سلباً على الشعاب المرجانية وعلى الحياه البحرية، خاصةً في البحر الأحمر.
وأكدت الحجازي أن المناطق الساحلية من أكثر المناطق عرضة للانعكاسات السلبية لتغير المناخ، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة..مشيرة إلى أنه بالنسبة لقطاع السياحة، فقد لعبت الموارد والثروات الطبيعية، على مدار العديد من السنوات، دورًا محوريًا فى خدمة وتغذية هذا القطاع على طول سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط، بالنسبة لمحبي ممارسة الأنشطة المائية، أو الاستماع بمشاهدة الشعاب المرجانية، والحياة البحرية البيئة بتنوع الأسماك والحيوانات البحرية.
وتم عرض ثلاثة أفلام قصيرة عن الأكياس البلاستيكية وآثارها على التنوع البيولوجي، وعرض قصة نجاح الحفاظ على السلحفاة وإرجاعها إلى البيئة البحرية، بعد رحلة علاجها، وعرض فيلم «اتحضر للأخضر»، كما تم التعريف بميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، وجرى التوقيع على الميثاق من قبل الطالبات المشاركات وجميع الحاضرين في الندوة.
وفى محافظة شمال سيناء، احتفلت المنصة المحلية للمبادرة في المحافظة بحصول الجمعية الأهلية لحماية البيئة على درع المحافظة، لفوز مشروعها الخاص بإستخراج مواد لتكسير الزيوت المعدنية ومواد التشحيم من «عشب الرطريط»، الذي ينتشر بشكل كبير ويمثل عبئاً على الأراضي الزراعية في شمال سيناء.
وضمن فعاليات مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، تقدمت الجمعية الأهلية لحماية البيئة، برئاسة المهندس عبد الله الحجاوي، منسق المنصة المحلية للمبادرة في شمال سيناء، بمشروع استخراج مواد تكسير الزيوت المعدنية من نبات «الرطريط»، للاستفادة من هذه المواد الطبيعية في التخلص الآمن من الزيوت، وحماية البيئة البحرية، بدلاً من استخدام مواد كيميائية تسبب أضراراً كبيرة للكائنات البحرية.
وقال المهندس عبد الله الحجاوي إن المشروع المقدم إلى محافظة شمال سيناء، ضمن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية بالمحافظات، يتميز بأنه «أخضر تماماً»، ولا تنتج عنه أي مخلفات، كما يعتمد على استخدام تكنولوجيا مبتكرة، فضلاً عن أنه مشروع يمكن تكراره بسهولة في مناطق أخرى.
ولفت الحجاوى إلى أنه اكتشف قدرة «الرطريط» على تكسير الزيوت المعدنية، بمحض الصدفة، ومن شأن هذا المشروع أن يحول عشب «الرطريط» من آفة خطيرة تهدد الإنتاج الزراعي، بسبب قدرته على تخزين كمية كبيرة من المياه، إلى نبات مفيد ذي قيمة اقتصادية، يمكنه أن يسهم في علاج مشكلات التلوث بالزيوت، كما يمكن من خلال هذا المشروع توفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل جديدة للشباب.
من جانبها، قالت الدكتورة سوسن أبو الحسن، الحاصلة على الدكتوراه في الكيمياء غير العضوية من كلية العلوم بجامعة العريش، إنه تجرى حاليًا المزيد من الدراسات بشأن استخدام المادة المستخلصة من نبات «الرطريط» لمعالجه التلوث الناتج عن بقع الزيت، نتيجة تسرب الزيوت من السفن والحاويات البحرية، بدلاً من استخدام مواد كيميائية مكلفة جداً، كما أنها تضر بالبيئة البحرية.
وفى محافظة أسوان، نظمت المنصة المحلية للمبادرة حملة تشجير في المدرسة اليابانية بمدينة الرديسية، شمال أسوان، كما نظمت يومًا للتوعية بقضايا التغيرات المناخية، في منطقة النوبة القديمة، غرب أسوان.
وقال الدكتور أحمد زكي أبوكنيز، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة ومنسق المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في أسوان، إنه تم تنفيذ معسكر تشجير في المدرسة اليابانية بمدينة الرديسية، شمال أسوان، بالتعاون مع جمعية «سر الحياة» لتنمية المجتمع في الرديسية، وتم خلال حملة التشجير، التي قادتها فاطمة مصطفى حسن، عضو المنصة المحلية بأسوان، الحديث حول التغيرات المناخية، وتوعية التلاميذ بأهمية الأشجار للتكيف مع التغيرات المناخية، ودورها في امتصاص الكربون، وتم زراعة الشتلات فى جنبات المدرسة المختلفة وفي محيطها.
كما نظمت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في أسوان يوماً للتوعية بقضايا التغيرات المناخية، في منطقة «النوبة القديمة»، غرب أسوان، حيث استهدفت الفعاليات أعضاء هيئة التدريس وتلاميذ مدرسة «القبة» الابتدائية، لتوعيتهم بالتغيرات المناخية وأسبابها وتأثيراتها السلبية على مصر والعالم، وتم تنفيذ عدد من الأنشطة الميدانية، للتوعية بحماية نهر النيل والحفاظ على البيئة.
وتضمنت فعاليات اليوم التوعوي، شرح ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، الذي أطلقته المبادرة، وتلاوته والتوقيع عليه من قبل الحضور، الذين تعهدوا بالعمل على تنفيذ الالتزامات الواردة في الميثاق.
وفى محافظة الإسماعيلية، دعت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» إلى منع زراعة أشجار «الفيكس» في شوارع المدينة أو المدن الجديدة بالمحافظة، واستبدالها بأشجار مثمرة مثل النخيل والتوت، لما لها من قيمة اقتصادية وبيئية كبيرة، على عكس أشجار الفيكس، التي تتميز بأنها دائمة الخضرة، ولكنها يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار كبيرة للمباني والمنشآت المختلفة.
وضمن فعاليات المبادرة، التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، استعداداً لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)، عقدت المنصة المحلية للمبادرة في الإسماعيلية ندوة في «بيت العائلة»، بعنوان «لا لأشجار الفيكس»، قدمت خلالها المهندسة الزراعية نعيمة المنشاوي، مبادرة استبدال أشجار الفيكس في الشوارع، بأشجار ذات فأئده مستدامة.
وأوضحت المنشاوي أنه عند زراعة أي نبات لابد من التعرف على مزاياه وعيوبه، قبل زراعته، وقدمت شجرة «الفيكس» كمثال، حيث يتميز بأنه دائم الخضرة، وقابل للتشكيل، لكن عيوبه كثيرة، أهمها أنه قد يتسبب في حدوث شروخ في المباني، ويضر بالطرق، لأن جذوره قوية وتمتد لمسافة كبيرة.
تأتي هذه الدعوة في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بزراعة أشجار مثمرة ذات مردود اقتصادي، وفي ضوء الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، والتي تستهدف تغيير السلوكيات، ونشر الوعي البيئي، وتنفيذاً لدعوة رئيس الجمهورية، حرص اللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، على غرس أول شتلة أشجار مثمرة من نبات «دوار الشمس»، ضمن مبادرة «اتحضر للأخضر»، على الطريق الدائري بمدينة الإسماعيلية.