أكدت رئيسة تايوان تساي إنج ون اليوم الجمعة، أن بلادها تتطلع إلى ممارسة دور "حاسم" في تنمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ في حقبة ما بعد كورونا .
ونقلت صحيفة فوكس تايوان المحلية عن الرئيسة تساي قولها في افتتاح منتدى يوشان في تايبيه إن تايوان يمكن أن تمارس دورا " حاسما" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في حقبة ما بعد الوباء من خلال المساعدة في التعافي الاقتصادي الإقليمي والعالمي والمساهمة في جهود إعادة هيكلة سلاسل التوريد.
وقالت: "بينما تقف تايوان على خط المواجهة للتوسع الاستبدادي، يظل اقتصادنا المرن وسلسلة التوريد الصناعية جزءًا حيويًا من النظام البيئي الإقليمي".
وتعهدت تساي بزيادة التركيز على سياسة الحكومة الجديدة نحو الجنوب، وهي مبادرة أطلقتها إدارة تساي في عام 2016 تهدف إلى توسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية ل تايوان مع جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وأستراليا ونيوزيلندا.
وقالت تساي إن برنامج الأمن القومي سيكون "السياسة الإقليمية المحورية ل تايوان بالنسبة لآسيا" حيث يعمل على "تعزيز علاقاتنا الأمنية والاقتصادية مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة".
وتابعت أن الشركات التايوانية زادت استثماراتها بشكل كبير في 18 دولة على مدى السنوات الست الماضية، حيث بلغ الاستثمار من تايوان في تلك الدول 2.2 مليار دولار أمريكي بين يناير ويوليو من هذا العام.
وقالت إنه في الربع الأول من عام 2022، تجاوزت أرباح استثمارات الشركات التايوانية المدرجة في تلك الدول الـ 18 أرباح الاستثمار في الصين من قبل تلك الشركات نفسها لأول مرة.
وفي الافتتاح أيضًا، قال رئيس الوزراء الياباني السابق تارو آسو في مقطع فيديو مسجل مسبقًا إنه شعر بإحساس بالمسئولية لزيادة تعزيز العلاقة بين تايوان واليابان بعد وفاة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي أعتبره البعض في تايوان مؤيدًا قويًا للجزيرة.
كما أدان آسو، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، روسيا بسبب "العدوان العسكري" ضد أوكرانيا، قائلاً إن محاولات تغيير الوضع الراهن بالقوة من جانب واحد "غير مسموح بها في أي مكان في العالم".
وتشمل النسخة السادسة من منتدى يوشان خطابات ومناقشات جماعية من قبل مسئولين حكوميين سابقين ومشرعين وعلماء وقادة أعمال وممثلين عن مجموعات المجتمع المدني من 12 دولة، بحسب منظم الحدث، مؤسسة تايوان-آسيا للتبادل .