دعت وزيرة الخارجية الأسترالية السابقة جولي بيشوب، اليوم الجمعة، جميع الدول إلى إقامة علاقات أوثق مع تايوان، ووصفت البلاد بأنها قوة للخير والاستقرار في عالم سريع التغير.
وقالت بيشوب، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية من 2013 إلى 2018، في حديثها خلال مأدبة غداء في منتدى يوشان السنوي بتايوان، إن أستراليا و تايوان كانتا منذ فترة طويلة شريكتين في دعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة- وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية التايوانية.
وأشادت بيشوب ب تايوان للعب دور مهم في دعم العديد من دول جزر المحيط الهادئ النامية التي لها علاقات تاريخية واستراتيجية واجتماعية واقتصادية عميقة مع أستراليا، مشيرة إلى حقيقة أن أربعة من الحلفاء الدبلوماسيين الـ 14 المتبقين ل تايوان موجودون في المنطقة.
وأضافت أن أستراليا و تايوان تحكمهما "مبادئ ديمقراطية ليبرالية"، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة "أفضل ما يقدم لها الحماية هو النظام الدولي القائم على القواعد".
ولفتت إلى أنه مع صعود النفوذ الصيني في العديد من جزر المحيط الهادئ بسبب مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين على مدى السنوات الماضية، فإن هناك "صراعا للأفكار" مستمر، لقد كان الدبلوماسيون الصينيون نشيطين في تعزيز نجاح نهجهم الوطني ونموذجهم وقارنوا ذلك بما يصفونه بالخلل السياسي والانحدار العام للدول الغربية الديمقراطية".
ودعت بيشوب الدول ذات التفكير المماثل والشركاء للعمل في "مجموعات أصغر"، بما في ذلك الثنائية لحماية المصالح المشتركة ومصالح العالم الأوسع وذلك لأن روسيا والصين لديهما حق استخدام الفيتو للتصويت لأي قرار يضر بمصالحهم في المنظمات الكبيرة مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأكدت أن "هذا هو المكان الذي تكتسب فيه علاقة أستراليا مع تايوان أهمية أكبر".
وسلطت الضوء على أن أستراليا قوة عظمى في تصدير الطاقة والموارد، في حين أن تايوان هي المزود الأول عالميًا لأحدث أشباه الموصلات.
واقترحت أنه يتعين على الأعضاء الأصغر نسبيًا في المجتمع العالمي مثل أستراليا و تايوان تطوير سياسات للتأثير على الدول والمؤسسات الأخرى من خلال نظام داعم متعدد الأطراف.
واختتمت قائلة "لقد حان الوقت لجميع الدول المهتمة أن تتقدم مع أستراليا في شراكة مع تايوان، وأن تكون قوة للخير والاستقرار في عالم غير مؤكد".
وينعقد منتدى يوشان السادس، اليوم الجمعة، في تايبيه وضم أكاديميين وخبراء وقادة رأي من الداخل والخارج؛ لمناقشة التنمية الإقليمية والتعافي في العصر الرقمي.