قال رئيس غرفة الحرف اليدوية حمادة العادلي، إننا نشارك بمعرض (تراثنا) بأكثر من 70 عارضًا بمختلف القطاعات الحرفية (خزف، سجاد، نحاس، خشب، كليم، مفروشات، زجاج معشق وغيرها)، مؤكدًا أن الدولة تدعم الحرف اليدوية من خلال هذا المعرض، الذي يحقق نجاحاً سنوياً بعد أن تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسي قطاع الحرف اليدوية.
وأضاف العادلي - في بيان اليوم الأحد، أن المعرض يقام خلال الفترة (9 - 15) أكتوبر الجاري تحت رعاية الرئيس السيسي، ويستهدف مساعدة العاملين بقطاع الحرف اليدوية على تسويق وترويج منتجاتهم وفنونهم التراثية، التي يتميز بها المبدعون والعارضون بغرفة الحرف اليدوية وغيرهم من العارضين من كافة المحافظات، بالإضافة لمشاركة 5 دول عربية لأول مرة في المعرض.
وأوضح أن المعرض يستهدف استمرار أنشطة الحرف اليدوية والتوسع بالمشروعات الحرفية.. مشددًا على ضرورة دعم الدولة لممثلي الحرف اليدوية بكل محافظات مصر، ومن خلال الدور الكبير، الذي تلعبه غرفة الحرف اليدوية كممثل رئيسي لقطاع الحرف اليدوية.
وتابع أن الغرفة خاطبت أعضاءها منذ فترة لتلقي طلبات المشاركة في معرض (تراثنا) ولاقت المخاطبة رغبة العديد من أعضاء الغرفة بمختلف القطاعات والممثلين داخل الجمعية العمومية للغرفة بالرغبة بالمشاركة في المعرض في نسخته الحالية.
ولفت إلى أن الغرفة حصلت على جناح مخصص لها من قبل وزارة التجارة والصناعة لعرض منتجات العارضين المشاركين، الذي بلغ عددهم 70 مشاركًا بمختلف القطاعات اليدوية، مضيفًا أنه يتم تقديم كل التسهيلات من قبل غرفة الحرف اليدوية للأعضاء المشاركين بالمعرض والعارضين.
من جهته.. قال ممدوح الشربيني، المدير التنفيذي لغرفة الحرف اليدوية، إن مشاركة خمس دول عربية وأكثر من 1100 مشروع تراثي وفني من مصر يعبر عن ضخامة معرض (تراثنا)، الذي أعاد الحياة لقطاع الحرف اليدوية بمصر بعد فترة طويلة من الإهمال.
وأضاف أن دور الرئيس السيسي في تبني القطاع يظل هو الأبرز على مدار السنوات الماضية، حيث تم تخصيص جناح كامل لمنتجات أصحاب المشروعات والعارضين المشاركين من غرفة الحرف اليدوية، فيما يقدم جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة مختلف أوجه الدعم للعارضين.
وأكد أن أكثر من 30 قطاعًا تراثيًا يشارك بالمعرض، ويضم المنتجات الفنية والإبداعية للآلاف من الفنانين والحرفيين المصريين المهرة، فيما تأتي مشاركة الدول العربية الخمس بالمعرض كفرصة قوية لتسويق منتجات الحرفيين المشاركين بالغرفة.
وتابع أنه تقرر أن تكون المملكة العربية السعودية ضيف شرف النسخة الحالية من المعرض، بجانب تخصيص 4 أجنحة متميزة للمنتجات والأعمال التراثية الواردة من الإمارات العربية المتحدة (غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، ومؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب)، والمملكة الأردنية الهاشمية (غرفة صناعة الأردن)، والسودان من خلال جمعية برندة التراث، وليبيا من خلال وزارة الاقتصاد والتجارة والبرنامج الوطني للمشروعات الصغرى والمتوسطة.
و تضم الأجنحة العديدَ من المنتجات الفنية والتراث ية، التي تعبر عن الحضارات الثقافية والفولكلورية لهذه البلدان الشقيقة من الفنون الإبداعية المتميزة والمتفردة.
ولفت إلى أن جهاز تنمية المشروعات يحرص على استضافة الدول الشقيقة في معرض (تراثنا) بشكل دوري؛ ليصبح المعرض تجمعًا إقليميًا يضم عددًا كبيرًا ومتنوعًا من المنتجات الإبداعية والعروض الحية التي تعبر عن الثقافات المختلفة للشعوب العربية، مما يقدم لزوار المعرض تجربة تسويقية وثقافية فريدة، خاصة أنه يعتبر من أكبر المعارض المتخصصة في المنتجات التراثية والحرفية في المنطقة.
وأوضح أن مشاركة الدول العربية الخمس بالمعرض يعكس رغبة الدولة في تحويل (تراثنا) لمعرض إقليمي، ويعكس الإرادة السياسية الهادفة؛ لتعزيز التعاون والروابط المشتركة بين الشعوب العربية من خلال تشارك الثقافات التراثية التي تعبر عن الهُوية العربية، فضلًا عن تشجيع التجارة البينية والتكامل الاقتصادي إقليميًا، خاصة بين أصحاب المشروعات الصغيرة في هذه الدول.
وأشار الشربيني إلى أن المعرض يتيح فرصة مميزة لفتح نوافذ تسويقية جديدة لأصحاب المشروعات الصغيرة خاصة في قطاع الحرف اليدوية والتراثية والانفتاح بين الأسواق العربية.