أبواب الخير مغلقة عليك إذا ظهرت هذه العلامات

أبواب الخير مغلقة عليك إذا ظهرت هذه العلاماتصورة ارشيفية

الدين والحياة10-10-2022 | 06:20

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، فإن هناك 3 علامات ل إنغلاق أبواب الخير على الإنسان.

وأوضح جمعة، أن السلف الصالح - رضوان الله تعالى عنهم- أرشدنا إلى تفقد حلاوة الإيمان في ثلاثة عبادات تعد من علامات انفتاح أبواب الخير أو انغلاقه، وهي: « الصلاة ، والقرآن ، والدعاء»، منوهًا بأن من لم يجد حلاوة فيهم، فعليه أن يعلم أن أبواب الخير مغلقة عليه.

واستشهد بما ورد أن كَانَ الْحَسَنُ -البصري- يَقُولُ: « تَفَقَّدُوا الْحَلَاوَةَ فِي ثَلَاثٍ: الصَّلَاةِ، وَالْقُرْآنِ، وَالدُّعَاءِ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهَا فَاحْفَظَوْا وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى ذَلِكَ، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَبْوَابَ الْخَيْرِ عَلَيْكُمْ مُغْلَقَةٌ »، وقَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَا أَفْضَلُ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الأَعْمَالِ ؟ قَالَ : «مَا أَعْلَمُ شَيْئًا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْمُتَقَرِّبُونَ إِلَى اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْ قِيَامِ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِلَى الصَّلاة».

وكان مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال إنه ينبغي على الإنسان الحرص على التوبة والاستغفار والحوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى دائما وأبدًا حتى يكون من أهل الخير ومن العباد المخلصين.

وأشار جمعة ، أن ربنا - سبحانه وتعالى - يقول: { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ } لم يقل إبليس :(لا) بل أضاف إلى ذلك وقال { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } فجمع بين الاستكبار { إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }، فقد جمع بين الإباء والاستكبار والكفر والعتو وسوء القياس والجهل المركَّب { قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }.

وتابع: إبليس وعلى الرغم مما فعل يبدو وكأنه- لغلبة الجهل والكبر عليه والحمق- لم يكن يتصور ذلك، وعقيدته في ربه عقيدة غير صحيحة، وأراد أن يتلاعب مع ربه، وربنا يشدد عليه في كل خطوة يريد فيها أن يتلاعب معه فإنه علام الغيوب، وهو يعلم ما في أنفسنا وهو الخالق العليم القدير القادر الحكيم.. هذه عقيدة المؤمنين في ربهم، أما عقيدة إبليس فهي مبنية على الكبر وعلى العجب وعلى الظن السيئ بالله رب العالمين.

واستشهد بما قال الله تعالى : { قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } -انظر التلاعب- { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } يظن بذلك أنه سينجو من العذاب، وأنه ستكون هناك فرصة للتلاعب وتأجيل المشكلات، وهو منهج إبليسي، وقال عز وجل : {فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2