أعلنت هونج كونج أنها ستتبع خطى الصين بشأن اللوائح الخاصة بالواردات اليابانية، إذا صرفت اليابان مياه مفاعل فوكوشيما النووية في المحيط الهادئ.
وقال وزير البيئة في هونج كونج تسي تشين وان، اليوم الثلاثاء: إنه إذا شدد البر الرئيسي للصين على اللوائح الخاصة بالمنتجات الغذائية المستوردة من اليابان عندما تصرف الأخيرة المياه المعالجة من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ العام المقبل، فإن هونج كونج ستحذو حذوها، وفق ما نقلته صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية.
وجاء تصريح وزير البيئة في إشارة إلى خطط طوكيو التي تم الكشف عنها العام الماضي لإطلاق أكثر من 1.25 مليون طن من مياه الصرف المعالجة المُلوِثة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المحطمة في المحيط الهادئ في 2023.
وقال تسي: "سيتم إجراء علاقات وتواصل أوثق مع البر الرئيسي وسنرى ما ستفعله الصين سياسيًا في المستقبل. وفي هذا الصدد، ستكون هونج كونج بالتأكيد منسجمة سياسيًا مع البر الرئيسي"، مضيفًا أن مركز سلامة الأغذية اختبر أكثر من 760.000 عينة طعام مستوردة من اليابان من مارس 2011 إلى ديسمبر 2021، ولم يتجاوز أي منها المستويات الإرشادية للإشعاع التي اقترحها الدستور الغذائي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وأضاف: أنه بعدما أعلنت السلطات اليابانية عن خطة تصريف مياه الصرف المشعة، طلبت حكومة هونج كونج مزيدًا من المعلومات المحددة منها وأولت اهتمامًا وثيقًا لتقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحظرت هونج كونج استيراد جميع الخضروات والفواكه والحليب والمشروبات القائمة على الحليب ومسحوق الحليب من محافظة فوكوشيما بعد الكارثة النووية عام 2011.
كما لا يسمح بدخول الطعام من أربع محافظات يابانية قريبة، إيباراكي وتوتشيجي وتشيبا وجونما، إلا بعد الحصول على شهادة إشعاع وشهادة مصدر صادرة عن السلطات اليابانية.
ونشر مركز سلامة الأغذية تقريرًا شهريًا يتضمن بيانات المراقبة الإشعاعية للمنتجات من اليابان، كما حذرت المجموعات البيئية والعاملين في مجال مصايد الأسماك من أن تصريف مياه المفاعل من شأنه الإضرار بالنظام البيئي البحري في المنطقة وسلسلة وسلامة الغذاء.
وفي بكين، أثارت وزارة الخارجية مخاوف جسيمة ومعارضة شديدة للخطة، وحثت السلطات اليابانية على استشارة أصحاب المصلحة والمنظمات الدولية ذات الصلة.