يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لحملة ضغط من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي، للانسحاب من الحياة السياسية وعدم الترشح لولاية ثانية وإفساح الطريق أمام جيل جديد.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنه "تم حث بايدن على الانسحاب بسبب قتال الديمقراطيين للفوز بمقعد أوهايو الرئيسي في مجلس الشيوخ، حيث ينأى المرشحون في جميع أنحاء البلاد بأنفسهم عن زعيم حزبهم المناضل.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن العضو الديمقراطي البارز تيم ريان، قوله إنه "يريد أن يتقاعد الجيل القديم بأكمله من الحياة السياسية وزعامة الحزب، بما في ذلك بايدن (79 عامًا)، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (82 عامًا)".
وفي حملته الانتخابية التي تأتي قبل نحو شهر من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، قال ريان (49 عاماً)، إنه "يريد أيضاً إزاحة العديد من الجمهوريين الكبار، وذلك كجزء من عرضه للناخبين المترددين في أوهايو، وهي الولاية التي صوتت مرتين لدونالد ترامب".
ووفقاً للصحيفة البريطانية، تشير استطلاعات الرأي إلى وجود سباق أقرب من المتوقع بين عضو الكونغرس تيم ريان، وخصمه الجمهوري جي دي فانس، وهو مؤلف ورأسمالي مغامر، ويعد أحد المرشحين الموالين بشدة لترامب (76 عاماً) الذين يجدون صعوبة في توسيع شعبيتهم.
وقالت الصحيفة إن "الديمقراطيين الذين يقاتلون في سباقات متقاربة أخرى في انتخابات التجديد النصفي المقررة الشهر المقبل، يسعون إلى تجنب بايدن الذي يمتلك نسبة تأييد بلغت 42.4%، وفقاً لأحدث الاستطلاعات، وهو معدل أقل من جميع الرؤساء الذين سبقوه".
ورداً على سؤال في مناظرة تلفزيونية مع فانس (38 عامًا) عما إذا كان يريد أن يترشح بايدن مرة أخرى، قال ريان "لا، لقد كنت واضحًا جدًا. أود أن أرى تغييراً في الأجيال أمثال، زعيم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ميتش مكونيل (80 عامًا)، دونالد ترامب، الرئيس بايدن، الجميع. نحن بحاجة إلى جيل جديد".
وقالت "التايمز"، إن "ريان نأى بنفسه أيضاً عن نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تتمتع بنسبة تأييد تبلغ 39% فقط، وذلك وفقًا لاستطلاعات رأي نشرت نتائجها في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
ورداً على سؤال عما إذا كان يتفق مع هاريس (57 عاماً) عندما قالت إن "الحدود آمنة"، حيث بلغ عدد اعتقالات المهاجرين مليوني شخص في السنة المالية للحكومة حتى الآن، قال ريان "كامالا هاريس مخطئة تمامًا في ذلك. إنها غير آمنة. لدينا الكثير لنفعله. أنا لست هنا لأتوافق مع خط الحزب، أنا هنا لأقول الحقيقة".
وفي المناظرة أيضاً، سعى ريان إلى "إذلال" فانس من خلال تذكر معاملة ترامب له في تجمع حاشد، وأشار إلى أنه قبل بضعة أسابيع، أهانه ترامب وطلب منه ساخراً أن "يقبل مؤخرته" للحصول على دعمه في الانتخابات.
وقال ريان "هذا سيئ. هذا يعني أن فانس سيفعل ما يريده ترامب".
وقالت "التايمز" إنه "لم يذهب المرشحون الآخرون في مجلس الشيوخ مع ريان في دعوة بايدن للإعلان عن تقاعده، لكن مارك كيلي، وهو سيناتور ديموقراطي يدافع عن مقعده في أريزونا خلف منافسه الجمهوري في استطلاعات الرأي، وصف الوضع على الحدود الجنوبية بأنه فوضى، في مناظرة الأسبوع الماضي".
بينما قالت شيري بيزلي، مرشحة الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ بولاية كارولينا الشمالية، في انتقاد غير مباشر، إن " بايدن يمكن أن يعمل بجهد أكبر بكثير لمعالجة ارتفاع الأسعار على سبيل المثال، بدلاً من القضايا الأخرى".
وأشارت "التايمز" إلى أن بايدن يتجنب ولاية أريزونا تحديداً، وأنه سيتوجه إلى الولايات الديمقراطية المضمونة الأسبوع الجاري مثل، كولورادو وكاليفورنيا وأوريغون، للقيام بحملته الانتخابية.