أمين البحوث الإسلامية: التحذير من الإسراف فريضة دينية وضرورة حياتية

أمين البحوث الإسلامية: التحذير من الإسراف فريضة دينية وضرورة حياتية أمين البحوث الإسلامية: التحذير من الإسراف فريضة دينية وضرورة حياتية

الدين والحياة12-10-2022 | 23:42

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عيَّاد، إن الله عز وجل حذّر من الإسراف وبيّن أن الإسراف بشكل عام والطعام بشكل خاص إفساد في الأرض، ولما كان الطعام من نعم الله تعالى على الناس كان ذلك مستوجبًا للشكر، والشكر على الطعام يجب أن يكون بالمحافظة عليه لا ب الإسراف فيه وهدره. جاء ذلك اليوم الأربعاء/ خلال ترؤس الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إحدى جلسات اليوم الثاني لل مؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات «حول تسريع وقف فقدان الأغذية وهدرها من أجل مستقبل صاف صفري»، والذي ينظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي وريادة الأعمال، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث شارك في الجلسة محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، وإلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، أحمد البر مدير مركز الفلك بالمجمع، أماني عبد الصمد.باحثة بالمجمع. وقال الأمين العام إن الحديث عن الإسراف من الأهمية بمكان لما له من تأثير على الفرد والأسرة ومن ثم المجتمع؛ لذا كان التحذير منه فريضة دينية وضرورة حياتية. بدوره، أشار الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني محمود الهواري، إلى أن الله بيّن وأقسم على أن الإنسان جُبل على حب المال لأن هذا من الطبيعة البشرية التي خلق عليها الإنسان؛ لذا كان الأمر الإلهي بالتعامل تجاه هذا المال بضوابط حتى تدوم، ومن ضمن هذه الضوابط بل من أولها عدم الإسراف من أجل حفظ النعمة وهو أول خطوة على الطريق العملي للمحافظة على الموارد الطبيعية؛ لذا يحذر القرآن من الإسراف لأنه يؤدي إلى الدمار والهلاك. وأشار إلى أنه من الملامح القرآنية التي يجب مراعاتها أن الموارد الطبيعية ليست ملكًا خاصًا فليس لأحد أن يتحكم فيه بما يخالف الأوامر الإلهية، مبينا الطرق العملية للمحافظة على الموارد الطبيعة من خلال التحذير من التبذير والإسراف، وتقليل الاستهلاك للقضاء على السعار الاستهلاكي، وتهذيب العادة السيئة فنحن من نحكم العادة وليست تحكمنا العادة، والإحسان للنعمة وذلك يتضمن أن يكون النابع خلقي الباعث على حفظها بحيث تصبح أمر داخلي يتحكم في كافة حياتنا. بدورها، أوضحت مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات إلهام محمد شاهين، أن حل أزمة هدر الطعام يكمن في زيادة الوعي من خلال التوعية سواء الدينية من خلال القائمين على أمر الدعوة من خلال النصوص الشرعية في الشرائع السماوية، أو من قبل المصلحين لذا لا عجب أن نجد المصلحين كأفلاطون وغيره في المدينة الفاضلة يتحدثون عن المحافظة على الطعام وأن تعمل كل أمة على إنتاج غذائها. وأوضحت أن علماء الشريعة عبر الأزمنة يعملوا جاهدين في توعية الناس، وأن الجانب الآخر من التوعية يكمن في التوعية العملية وذلك ببيان دورة الخبز من اختيار الأرض الصالحة وتجهيزها ثم بذر البذور ثم التعهد وذلك بالمحافظة على المحصول من الأمراض الناتجة من الحشرات وغيرها، ثم موسم الحصاد مرورًا بتحويله إلى قمح ثم دقيق ثم مخابز حتى يصل الخبز في يد المستهلك ومن ثم فأي إهدار في الخبز ولو قليل يعد إفسادًا في الأرض لأنه يضيع الوقت والجهد.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2