اختتمت
وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الدعوي ب
مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، اليوم الأربعاء، تحت عنوان: "السنة النبوية المشرفة ومكانتها في التشريع"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به الوزارة.
وقد حاضر في الفعاليات الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، والشيخ مصطفى عبد السلام إمام وخطيب
مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وقدم لها رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ ياسر الشرقاوي قارئًا، والمبتهل الشيخ شريف عبد المنعم خليف مبتهلا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور أحمد قاعود مدير إدارة أوقاف وسط القاهرة، وسط حضور مهيب من رواد
مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه).
وأعرب الدكتور أحمد ربيع - في كلمته - عن شكره ل
وزارة الأوقاف وعلى رأسها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه اللقاءات الفكرية والعلمية التي تعددت في كثير من المناسبات، مؤكدًا أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اعتنوا عناية خاصة برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولاحظوه ملاحظة دقيقة، فنقلوا لنا حتى أدق تفاصيل حياته، وهذا يدل على مدى اعتنائهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وأوضح أننا الأمة الوحيدة في العالم التي لها سند متصل برسولها (صلى الله عليه وسلم) كما اعتنت الأمة بأحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك لأن السنة مصدر أساسي في التشريع بعد القرآن الكريم، ولا يمكن الاستغناء أبدًا عن السنة وفي هذا يقول (صلى الله عليه وسلم): "لا أُلْفِيَنَّ أحدَكُمْ متكئًا على أريكتِهِ يأتيهِ أمرٌ مما أمرتُ بهِ أو نهيتُ عنهُ فيقولُ: لا أدرِي . ما وجدنَا في كتابِ اللهِ اتبعناهُ" فالسنة النبوية الصحيحة وحي من الله تعالى؛ فالقرآن هو الوحي المتلو المتعبد بتلاوته، والسنة الصحيحة هي من الوحيِ غيرِ المتلوِّ، ولكنَّنا مُكلَّفون باتِّباعِ ما ورَد فيها؛ فالسنَّةُ مفسِّرةٌ وموضِّحةٌ للقرآنِ، ومُخصِّصةٌ ومقيِّدةٌ لبعضِ ما فيه؛ فليس لأحدٍ أنْ يَزعُم الاكتفاءَ بالقرآنِ عن السُّنَّةِ المُطهَّرةِ؛ فالواجبُ تعظيمُ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَعْرِفةُ قَدْرِها، والالتِزامُ بها، وعدمُ إنكارِها.
من جانبه، أكد الشيخ مصطفى عبد السلام - في كلمته - أن السنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع، وأن المقصود بالسنة النبوية كل ما صدر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قول أو فعل أو تقرير وأنه علينا الاقتداء بأخلاق سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم)، فكل ما صدر منه إنما هو من الله سبحانه، حيث يقول سبحانه: " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" وفي ذلك يقول سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنه): " كنتُ أَكْتبُ كلَّ شيءٍ أسمعُهُ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أريدُ حفظَهُ فنَهَتني قُرَيْشٌ عن ذلِكَ وقالوا : تَكْتُبُ ورسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) يقولُ في الغضَبِ والرِّضا فأمسَكْتُ حتَّى ذَكَرتُ ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فقالَ : اكتُب فوالَّذي نَفسي بيدِهِ ما خرجَ منهُ إلَّا حقٌّ" ويقول (صلى الله عليه وسلم): " ألا إنِّي أوتيتُ الكتابَ ومثلَهُ معهُ".