أعلن الاتحاد الأوروبي وصول بعثة تقييم تقني تابعة له إلى أرمينيا، استجابة لمطلب الأخيرة من أجل التحضير لنشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي على الجانب الأرميني من الحدود مع أذربيجان في وقت لاحق من هذا الشهر.
جاء ذلك تماشيا مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 6 أكتوبر الجاري خلال اجتماع رباعي عقد بين الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في براغ.
وذكرت دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي - في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي - أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستناقش في مجلس الشئون الخارجية المقرر عقده بعد غد الاثنين اقتراح الممثل السامي للشئون الخارجية جوزيب بوريل لنشر بعثة مراقبة، والتي سيكون من أهدافها الأساسية المساهمة في الاستقرار وبناء الثقة بالإضافة إلى دعم عمل اللجان المنتشرة على طول الحدود مع أذربيجان لتحسين الأمن هناك.
يشار إلى أنه في سبتمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 286 شخصا جراء اشتباكات عنيفة بين أرمينيا وأذربيجان، في أسوأ معارك بين الجارين منذ حرب 2020، التي أدت إلى مقتل أكثر من 6500 جندي وانتهت بوقف لإطلاق النار تفاوضت بشأنه روسيا. وتنازلت أرمينيا عن أراض سيطرت عليها منذ عقود ونشرت موسكو نحو ألفي جندي روسي لمراقبة هذه الهدنة.
لكن في الأشهر الأخيرة، أخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة زمام المبادرة في المحادثات للتفاوض على معاهدة سلام بينما انشغلت موسكو بتدخلها العسكري في أوكرانيا. على الرغم من محاولات الوساطة الغربية، ما زال الوضع هناك غير مستقر.