وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت اتهامات إلى الصين بعرقلة الجهود الدولية الهادفة إلى تخفيف أعباء الديون عن البلدان النامية والفقيرة.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن الصين، وهي الدائن الرئيسي للدول الفقيرة والنامية، هي من تعرقل الجهود الدولية لتخفيف ديون هذه البلدان، وخصوصا الإفريقية منها، وفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم.
وكشفت الخزانة الأمريكية عن العديد من المناقشات التي تم إجراؤها لجلب الصين إلى الطاولة وتسهيل تبني حلول أكثر فاعلية لهذه المشاكل.
ويدعو صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الصين، أكبر بلد دائن في العالم، إلى المشاركة في إعادة هيكلة ديون البلدان الفقيرة والنامية في الإطار المشترك للمفاوضات الذي وضعته مجموعة العشرين.
وأكدت الوزيرة الأمريكية في وقت سابق خلال اجتماع مع نظرائها في دول منطقة اليورو على أن "قلة من الدول تطالب بمعالجة ديونها ضمن الإطار المشترك لصندوق النقد الدولي".
وشددت وزيرة الخزانة الأمريكية، في بيانها، على أن الوضع في البلدان الإفريقية والبلدان النامية الأخرى مقلق جدا، محذرة من أن مشاكل الديون أصبحت أكثر حدة بالنسبة للبلدان الإفريقية.
وحذر رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، من أن العالم يواجه "موجة خامسة من أزمة الديون"، داعيًا إلى مزيد من الدعم للدول التي تعاني صعوبات.
ودعا مالباس قبل أيام من الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، إلى "مزيد من الشفافية بشكل جذري" من الدائنين والمقترضين بشأن مستويات الديون.
تأتي تعليقات رئيس البنك الدولي في وقت صعب بالنسبة للاقتصاد العالمي الذي يكافح مع ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة التي تهدد بالانتشار في جميع أنحاء العالم وإخراج الانتعاش الجديد المسجل عن سكته.