الصك المصري لحقوق الإنسان

الصك المصري لحقوق الإنسانسارة حامد

الرأى16-10-2022 | 11:16

55 يوم تفصلنا عن الإحتفال باليوم العالمي ل حقوق الإنسان التي استحضر موعدها صديقي المصري المقيم بالسويد، مبيناً حجة إغترابه قبل 20 عاما..حديثه عن مصر فيما كانت، دفعني لأسرد عنما بقيت عليه مقارنة بالدول الإسكندنافيا التي ترهب مجئ فصل الشتاء لنفاد الطاقة في بيوت حاصرها وسيجها الجليد.

استبدلت تحيره في العودة إلى بلاده، واستضحكته بنوع من الإسقاط والتهكم على حاله: يا صديقي مهما كانت اختياراتك السابقة سيئة فلن تكن مثل المسكينة "صابحة" التي وقعت في غرام "البشمهندس حسن" لتكتشف فيما بعد أنه " البشمهندسة سلوى".. قهقة صديقي على ذا المشهد تحمل "سيم" أو دلالة بيننا، فكلما شاهد فيلم "للرجال فقط" استرد ذكرياته في شركة البترول التي كان يعمل بها في الصحراء الغربية ويكتسب منها ذروة الرواتب، قبل مفارقته.
تحينت إنتهاء ضحكاته على فيلمه المفضل وتفوهت: فيما يحتفل العالم في العاشر من ديسمبر ب حقوق الإنسان العالمية، يطبق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مبادئ الإعلان العالمي عملياً من خلال مشاركته بالحضور لتهنئة الإخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد الذي يوافق ذا الشهر أو بعده بأيام، وهنا إنفاذ حقيقي لأحد أهم الرؤى التي جعلت رجال ونساء من جميع أنحاء العالم يجتمعون في باريس عام 1948، أي قبل ما يقرب من 74 عاما، وكان هدفهم هو عالم يعيش فيه جميع الناس آمنين على كرامتهم كأفراد.
ففي مصر يترسخ مبدأ الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة، ويعترف بحق كل إنسان في التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، دونما تمييز بسبب اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو غيرها من المعايير، حقوق الإنسان مكفولة لكل إنسان - فقط على أساس كونه إنساناً وبغض النظر عن المعايير التي يمكن أن تميزنا نحن البشر عن بعضنا البعض.
ولا نغفل هنا الدور الجلل الذي تنجزه لجنة العفو الرئاسي، يتوسطهم الأبرز في أدائه وفي جميع ما يُكلف به من اختصاصات عُتُل، لا يحملها سوى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أمثال النائب العزيز بين أبناء دائرته ذو الصيت الذائع وكيل لجنة حقوق الإنسان وعضو لجنة العفو الرئاسي النائب الشاب "محمد عبدالعزيز" إبن دائرة شبرا الخيمة الذي أحدث وثبة لا يستخف ولا يستهان بها في هذا الملف الحقوقي الذي يترقبه العالم أجمع خاصة في مصر.
ومن هنا نُبصر الخطوات الإيجابية التي إعتمدتها مصر خلال الفترات الختامية بهذا القصد، منهم "روفة سلومة الصريحي" أحد الشباب المفرج عنهم بعفو رئاسي فى شهر يوليو الماضى والذي إنتسب للعمل في شركة بترول، أيضا أحدهم آب لعمله الذي كان قبل تورطه، فعاد إلى وزارة الكهرباء، وبينهم صُحفي أُخلي سبيله ليسطر في صحيفته عن جريرة اقترفها فشملته الدولة المصرية بعفوها.. فهل قرأت أخر مقالاته في بلاد الإسكندنافيا ياصديقي؟!.

أضف تعليق