معركة "ملزم وغير ملزم" تشعل أزمة بين الزوجين

معركة "ملزم وغير ملزم" تشعل أزمة بين الزوجينصورة تعبيرية

منوعات16-10-2022 | 12:37

لكل بيت أسس ومبادئ يقوم عليها، يضعها من يؤسس هذا البيت، فهل يليق بكيان أسرى وضعه شركاء قرروا نجاح هذا البيت وساد التفاهم بينهما فى كل الأمور أن يتحدثوا عن من هو ملزم بالقيام بأداء دور محدد ومن هو غير الملزم .

تريند جديد ظهر على مواقع التواصل الاجتماعى، ليخلق صراعا جديدا بين الرجل والمرأة ، وعن هذا الأمر تقول سارة ممدوح، استشاري العلاقات الزوجية، إن أساس بناء العلاقات الزوجية السعيدة هو المشاركة، وبالحب يقدم كل طرف المساعدة فى أمر يصعب على الطرف الآخر القيام به، أو من يمتلك مهارة يتميز بها عن الآخر ويلزم نفسه هو بأداء هذا الدور نظرا لتفوقه فيه فأصبح أساس هذه العلاقة المساعدة غير الملزمة للآخر، والتى تعود على الطرفين بالرضا الكامل وبذل أقصى جهد دون الشعور بالعناء .
وعلى سبيل المثال، زوج لديه مهارة التسوق وشراء احتياجات المنزل ، بالتالى هو الذى سيقوم بدور التسوق على عكس امرأة لا تجيد مهارة القيام بهذا الدور وهنا كلا منهما اختار المصلحة العليا لنجاح هذا المنزل، وتضيف استشاري العلاقات الزوجية،
هناك علاقات أخرى تقوم على أساس من المفروض عليه أداء هذا الدور ومن ملزم بأداء دور محدد ومن ملزم بأداء دور آخر. وأشارت إلى أن هذه العلاقات يسودها الجفاف العاطفى والجفاء الأسرى، فلنتذكر دور الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه أهل بيته وكيف كان يقدم المساعدة لهم .
وأضافت سارة ممدوح ، الحياة الآن أصبحت تضغط على الجميع بسبب كثرة الإلتزامات الروتين فهل من العقل أن نزيد من معاناة الشباب بالتحدث عن أفكار تساعد على هدم الكيان الأسرى أكثر مما يعانى منه الآن.
وأوضحت الخبير الأسرى، أن السوشيال ميديا الآن أصبحت وسيلة تبث الأفكار المسمومة وقليلاً من الأفكار الإيجابية وهنا وجب على صوت العقل أن يهاجم هذه الأفكار الهدامة وتصحيح المفاهيم الأسرية من جديد، فلكل منا له دور تجاه أسرته ومجتمعه، فالزوجة لن تنجح وحدها فى القيام بدورها، وأيضاً الزوج لا يستطيع النجاح بدون زوجته وهنا وجبت المشاركة الفعالة وأداء المسئوليات بمساعدة بعضهما وليس إلزام لبعضهما،
ومن حق كلا منهما على الآخر المودة والرحمة قبل الحقوق، فمن المودة تأتى الرحمة ومن الرحمة يسود الحب بينهما وبالحب لايوجد إلزام وفرض بل يوجد روح واحدة
ومصلحة واحدة وبيت أسرى سعيد. وذكرت ممدوح، أن لدينا مئات من حالات الطلاق والسبب الرئيسي فيها غياب المودة والرحمة فبدونهما لابد من تعلية مصلحة طرف على حساب الآخر ومن هنا يبدأ كل فرد منهما فى التفكير بنفسه وليس في الأسرة ويبدأ شريط من الأنانية وحب النفس حتى تصل إلى فقدان رؤية الطرف الآخر، وهنا فلابد من تعلم كيفية التوافق والتحدث بلغة الجمع وليس المفرد، لتكون نحن وليست أنت أو أنا وهذه أول قاعدة من قواعد البيت السعيد الذى يطبق المصلحة العليا للبيت الذى هو أساس الأجيال القادمة بدلاً من الجيل الذى نشأ على جملة محكمة الأسرة ودائما يسمعها باستمرار..

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2