دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تعزيز المبادرات والبرامج التي تهدف إلى التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للفئات الهشة، من خلال مشاركة الأطراف المحلية والمجتمعية في تنفيذ السياسات العامة واستراتيجيات القضاء على الفقر، من أجل الحفاظ على كرامة ورفاهية الجميع، باسم إنسانيتنا المشتركة، مؤكدة أن كرامة الإنسان ليست حقا أساسيا وحسب، بل هي الأساس لجميع الحقوق الأساسية الأخرى.
وحذرت الإيسيسكو - في بيان اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الكرامة للجميع" - من خطورة الإحصاءات الحديثة المتعلقة بحجم الفقر في العالم، حيث يعيش حوالي 1.3 مليار شخص في الفقر المتعدد الأبعاد، ويمثل الأطفال والشباب والنساء من مختلف الأعمار نسبة كبيرة من هذا الرقم.
وأوضحت أن إحصائيات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى أن جائحة "كوفيد 19" أدت إلى زيادة نسبة الفقراء في العالم بشكل كبير، بالإضافة إلى التغيرات المناخية، وانتهاكات السلام والاستقرار، والهجرة، والعنف والتمييز ضد المرأة، مما يسهم في تفاقم الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت دعمها جهود دولها الأعضاء في مكافحة الفقر والقضاء عليه، من خلال استراتجيتها وبرامجها الرامية إلى تعزيز النظم التعليمية، وضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف لجميع الفئات، وتأهيل الشباب والنساء عبر دعم الابتكار وريادة الأعمال، وبناء قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والزراعة، وتصنيع مواد النظافة، والحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه.
وأشار البيان إلى أن منظمة الإيسيسكو أطلقت خلال جائحة كورونا(كوفيد- 19) عددا كبيرا من المبادرات والبرامج الرائدة والمبتكرة، التي أسهمت في جعل التأهيل الاجتماعي والاقتصادي رافعة قوية للقضاء على الفقر وتحقيق المساواة في عدد من دولها الأعضاء الأكثر احتياجا.