حسنات لا تعد ولا تحصى.. الإفتاء تكشف عن فضل مدح النبى

حسنات لا تعد ولا تحصى.. الإفتاء تكشف عن فضل مدح النبىصورة ارشيفية

الدين والحياة19-10-2022 | 06:36

كشفت دار الإفتاء عن فضائل مدح النبى الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، لافتة إلى أن أجر مدح النبى لا يعد ولا يحصى.

وقالت، على موقعها الإلكترونى عبر شبكة الإنترنت، نصا: "من أفضل ما يتكلم به المرء مدح النبى صلى الله عليه وآله وسلم، أو تكرار ذلك أو الاستماع إليه، وهذا ما عُرِف مؤخرًا بالمديح النبوى؛ وقد أخرج البخارى عن أُبَى بن كعب مرفوعًا: "إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً"، كما استمع صلى الله عليه وآله وسلم إلى الشعر".

وأضافت الإفتاء: "مَدْحُ الأُمَّةِ للنبى صلى الله عليه وآله وسلم دليلٌ على مَحبَّتها له، هذه المحبَّة التى تُعَدُّ أصلًا من أصول الإيمان؛ قال تعالى "قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِى اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ".. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ".. رواه البخارى.. وقال أيضًا: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".. رواه مسلم".

واستطردت الإفتاء: "محبَّة النبى صلى الله عليه وآله وسلم مَظْهَرُ محبة الله سبحانه، فمَن أحبَّ مَلِكًا أحب رسوله، ورسول الله حبيب رب العالمين، وهو الذى جاء لنا بالخير كله، وتحمَّل المتاعب من أجل إسلامنا ودخولنا الجنة، وقد وصفه ربنا فى مواضع كثيرة من القرآن بصفات تدل على فضله؛ منها قوله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ".

وتابعت: "روى الطبرانى فى "المعجم الكبير" عن خُرَيْم بن أوس بن حارثة بن لام رضى الله عنه قال: كُنَّا عند النبى صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له العباس بن عبد المطلب رحمه الله: يا رسول الله، إنى أريد أن أمدحك، فقال له النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "هَاتِ، لا يَفْضُضِ اللهُ فَاكَ"، فأنشأ العباس يقول شعرًا؛ منه قوله:

وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الْأُفُقُ
وَنَحْنُ فِى ذَلِكَ الضِّيَاءِ وَفِى سُبْلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ نَخْتَرِقُ

فنجد أن النَّبى صلى الله عليه وآله وسلم أقرَّ عمَّه أن يمدحه، ولم يعترض عليه، فهذا دليل على بيان فضل ومشروعية مدحه صلى الله عليه وآله وسلم.

واختتمت دار الإفتاء: "ف مدح النبى صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم القربات لله تعالى، وإنشاده له فضلٌ كبيرٌ".

أضف تعليق

إعلان آراك 2