صرح د. عبدالله عبد الحليم، رئيس قطاع البحوث والمشرف على أقسام التنمية ب هيئة المواد النووية انه يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية للعمل بصناعة الرمال السوداء بشراكة أجنبية وهى تحقق ما لا يقل عن 80 مليون متر مكعب لاستغلال منطقة رشيد التى تتواجد بها الرمال السوداء لمدة عشرة سنوات، وهو الزمن الاقتصادى للمشروع .
وصرح د . عاطف دردير رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السابق، فيما يخص استخراج خام الزركون من منطقة أم خشيبة ومناطق أخرى تضيف الينا الكثير من الأسس اللازمة لاعداد الدراسة الكاملة عن الجدوى الاقتصادية لهذه الرمال وأهمها اجراء المسح التفصيلى لمناطق الشواطئ الحاوية على المعادن الاقتصادية من رشيد وحتى رفح واقامة محطة تجريبية لمعالجة الرمال على الشاطئ، وحساب العائد الاقتصادى لكل منطقة مع دراسة تفصيلية لمكونات كل معدن ومعرفة حجم الشوائب به ثم تطوير العمل بالدخول فى مجال التجارب الصناعية اللازمة للاستغلال لدراسة امكانية استخراج المعدن فى ظروف الشاطئ، وتحديد نوع المعدات اللازمة ودراسة تأثير عمليات تآكل الشواطئ على كميات هذه الرمال ثم دراسة كلية وعالمية على تسويق هذه المعادن بالاستعانة بشركات أجنبية متخصصة فى هذا المجال.
ولا يوقف دردير دراسته على الرمال شواطئ البحر المتوسط فقط، بل يمتد بذلك الى كل الأماكن الممكنة لتواجد خام الزركون، والذى أوضحنا أنه ناتج من تفتت الصخور النارية بفعل المطار فهناك احتمالات لتواجد هذا الخام فى مصبات وديان الصحراء الشرقية، والتى تصب فى البحر الأحمر مما يجعل تركيزها تماثل ظروف تركيز رمال شاطئ البحر المتوسط، بما يستلزم دراسة تواجد الخام فى شاطئ هذه المناطق الجديدة .. والتى يمكن استغلالها من خلال شركات صغيرة أو أفراد نظرا لصغر مساحات تواجدها، مع تنفيذ التنسيق بين هؤلاء المنتجين لتسويق منتجاتهم، وعمل دراسة جيدة لها .