دار المعارف
بعد أن سلطنا الضوء فى "دار المعارف" على مأساة فتاة الشوارع أمل فريد شوقى، التى حاول فريق المتابعة الشعبية بقليوب البلد إنقاذها ، بعد أن زادت حالتها الصحية والنفسية سوءًا إلى درجة كبيرة، لكن رفض أكثر من مستشفى عام ومستشفى للصحة النفسية استقبالها، واضطر شباب الفريق إلى استئجار سيارة إسعاف على نفقتهم ظلت تجوب الشوارع وتمر على المستشفيات لأكثر من 5 أو 6 ساعات دون نتيجة ، وهو ما اضطر شباب الفريق أن يعيدوا أمل مرة أخرى للمكان الأول الذى كانت تسكنه وهو "خرابة" فى شارع الشهيد بقليوب البلد.
وذهب اليوم فريق من برنامج العشرة مساء الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى والتقى شباب المتابعة الشعبية بقليوب مستفسرا عن الحالة والمصير الذى آلت إليه .
وكانت دار المعارف قد نشرت الخميس الماضى الأول من مارس الحالى تقريرا عن مأساة أمل جاء فيه: " إن هذه الفتاة التى لم تتجاوز سن (32عاما) لم يكن أحد يهتم بها من قبل فى الحى الذى تسكنه، فقط نعرف أن اسمها أمل، (عرفنا الآن اسمها الثلاثى)، ولايعلم أحد من أين أتت، فتاة مراهقة لاتخلو ملامحها من مسحة جمال على الرغم من تلطخ وجهها بمخلفات وتراب شارع الشهيد الذى تسكن زاوية خربة منه.
وأضاف التقرير أنه "يبدو بوضوح عليها معاناتها من مرض نفسي، ينعكس هذا على سلوكياتها، وقد اتخذت من أحد المنازل المهدمة عند مسجد علاء الدين، مآلًا لها تأوى إليه عندما تعانى التعب واليأس، تهيم على وجهها فى النهار شبه ذاهلة، وذات ليلة سمع أهل المنطقة، صراخها الهيستيرى لأول مرة، وعندما اقتربوا منها وجدوها وقد ولدت طفلا يرقد إلى جوارها، حاولوا مساعدتها بقدر ما استطاعوا، لكن لم يمر وقت طويل حتى عثر أهل الحي على الطفل ميتا في الخرابة التى تأوى إليها فى منامها."
وتستمر المأساة فى تصاعدها حتى يتدخل فريق المتابعة من شباب قليوب لكنه للأسف لا يجد من يساعده فى مبادرته فى إنقاذ الفتاة المسكينة.