كتب: خالد عبد الحميد
ظهر فى بعض المواقع الرياضية عدد من الموضوعات التى تحوى مقارنات بين الفرعون المصرى محمد صلاح ، ورياض محرز الجزائرى اللذين يلعبان فى الدورى الإنجليزى، وكأن هذه المواقع تستكثر أن يتألق عربيان فى بلاد الإنجليز أو يغزو العرب الإمبراطورية البريطانية الكروية مخترعة كرة القدم فى عقر دارها.
ورصدت هذه المقارنات استمرار الثنائي محمد صلاح ورياض محرز في لفت الأنظار بعد أن سجل كل منهما هدفًا خلال مباراة فريقه في الأسبوع الـ29 من البريميرليج.
ومع توهج صلاح بهذه الصورة الرائعة، تذكر الكثيرون المستوى، الذي قدمه قبل عامين النجم الجزائري رياض محرز، مع فريق ليستر سيتي، وفوزه بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي عن موسم 2015 – 2016، الذي شهد تتويج ليستر بلقب البريميرليغ.
ودائمًا.. كانت المقارنة بين صلاح ومحرز، في بداية الموسم الحالي، تشغل بال العديد من المتابعين، إلا أنه مع مرور الوقت، أصبحت هذه المقارنة أمرًا صعبًا؛ خاصة أن هناك بضعة فوارق بين تجربَتي صلاح ومحرز، تجعل الأمر في صالح اللاعب المصري بوضوح، وهو ما ترصده “إرم نيوز” في التقرير التالي:
صلاح ليس طفرة
لا يستطيع أحد التأكيد بأن ما يفعله صلاح مع ليفربول هذا الموسم مجرد طفرة عابرة؛ لأن مسيرة الفرعون المصري تؤكد قوة وثبات موهبته.
عندما انتقل صلاح إلى بازل السويسري قادمًا من الدوري المصري، نجح في غضون أشهر في أن يصبح نجم الشباك في الفريق، وقائده نحو الانتصارات، ثم بانتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي، وعدم حصوله على الفرصة عاد صلاح لصدارة المشهد مع فيورينتينا، وأيضًا روما في إيطاليا، وهو ما يفعله حاليًا مع ليفربول.
وقال الدكتور عادل كريم، مراسل الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي “كاف” في مصر، لـ”إرم نيوز”، إن صلاح يعيش مسيرة رائعة، ومتطورة، وهو ما يجعل أحلام الجميع تتزايد بشأنه.
وأضاف: “صلاح لم يصعد بشكل مفاجئ لهذه الدرجة من التألق؛ بل قدم الكثير من التضحيات، وتطور بشكل مبهر، حتى أصبح النجم الذي يخشاه الجميع”.
محرز “تألق ثم انهيار”
عاش رياض محرز حالة من التألق المبهر في إنجلترا، ثم الانهيار التام مع ليستر سيتي.
سجل محرز مع ليستر في موسم التتويج 17 هدفًا، وصنع 10 أهداف لزملائه، وكان سببًا رئيسًا في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي مع زملائه كانتي وجيمي فاردي.
في الموسم الحالي سجل محرز 6 أهداف فقط، بعد مرور 21 مباراة، وصنع 7 أهداف، وهو أفضل من الموسم الماضي، الذي شهد انهيارًا تامًا في مسيرة محرز؛ لدرجة أنه سجل 6 أهداف في 36 مباراة، وصنع 4 أهداف طوال الموسم.
تطور مستمر
نجح صلاح في التخلص من العديد من عيوبه الفنية، التي كانت تعرقل مسيرته، فصلاح واجه دائمًا اتهامات بأنه يلعب بعنصر السرعة فقط؛ ولكن الحقيقة أن الفرعون المصري أصبح هدافًا متكاملًا.
نجح المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي، المدير الفني لروما، في تطوير بعض الجوانب في أداء صلاح؛ ليصبح مهاجمًا، وليس مجرد جناح، فاللعب بالرأس، والانطلاق في العمق، كلها أمور أضافها سباليتي إلى صلاح.
وأضاف المدرب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، إلى صلاح اللعب المهاري الرائع، ومنحه الأعصاب الهادئة؛ ليرسم مع زملائه سيمفونية كروية، ولم يلعب صلاح تحت الضغط، الذي عاشه، ومازال يعيشه رياض محرز.
خطأ محرز
يرى الكثيرون أن خطأ رياض محرز يتمثل في كونه رفض الرحيل عن ليستر، عقب نهاية الدوري الذي فاز بلقبه مع الفريق.
وأكد هيثم فاروق، المحلل الكروي ومدافع فينورد الهولندي الأسبق أن المقارنة بين صلاح ومحرز ظالمة؛ لأن صلاح يملك عقلية احترافية أكبر، بحكم كثرة تجاربه.
وأضاف: “محرز كان عليه التحرك من ليستر، عقب نهاية الدوري الذي فاز به؛ لأن الفريق بلا طموح.. صلاح لم ينتظر طويلًا حين علم بأن تشيلسي لن يمنحه الفرصة، وأيضًا لم يتعامل بقلبه في مسألة البقاء مع روما بل رحل لإنجلترا”.
وأشار إلى أن محرز كان يحتاج لتطور أكبر في اللعب تحت ضغوط المنافسة باستمرار، والانتقال إلى فريق من الأربعة الكبار في إنجلترا.
أرقام الثنائي وجهًا لوجه
محمد صلاح رياض محرز
المباريات 20 20
التسديد على المرمى 60 29
صناعة الفرص 35 31
الكرات العرضية 5 10
المراوغات الصحيحة 56 41
الأهداف 15 6