فى يوم المرأة العالمى.. ماذا تريد هى ؟

فى يوم المرأة العالمى.. ماذا تريد هى ؟فى يوم المرأة العالمى.. ماذا تريد هى ؟

* عاجل8-3-2018 | 12:58

كتبت: أمل إبراهيم الحقيقة أنا لا أستطيع أن أعرف سبب تخصيص يوم للنساء يطلق عليه يوم المرأة العالمى ، لأن مثل هذه المناسبات والأيام ترتبط بذهن الجميع غالبا بأحدى القضايا التى نشعر حيالها بالتقصير ونريد تذكير العالم بالحقوق والواجبات التى يجب أن نمارسها تجاه هذا الموضوع ، لذا هل المرأة قضية نشعر تجاهها بالتقصير ،، ونحن فى الألفية الثانية ؟ والإجابة الواضحة جدا هى نعم ، المرأة كائن يشعر بالتقصير تجاهه برغم التحضر والتقدم والمناصب التى وصلن إليها وحققت جزء منها النساء ، ولكن مازال هناك الكثير من المفاهيم المتشابكة والمعقدة التى تقلل من قيمة المرأة فى العالم كله غربا وشرقا، شمالا وجنوبا أن حصر المرأة فى قوالب الجمال لم يكن أنتصارا لها بقدر ما كان إهدارا لقيمتها الإنسانية ، بات النظر إليها كسلعة وأصبح الجمال متغير حسب أهواء الرجال بين النحافة والبدانة والوان البشرة وطول الشعر ،، حتى وصلنا إلى صناعة الجمال التى يقوم عليها الرجال وتكون المرأة هى البائع والمشترى فى آن واحد وكأنهن دمى ، ثم يلى ذلك عبارة ذائعة الصيت أن الرجال يحبون المرأة الذكية !! الفرق واضح فى نظرة العالم إلى المرأة ويبدأ من يوم الميلاد عندما أختاروا للبنات لون وردى و للذكور لون زهرى أزرق ، أمر فى الغالب يهدد ملامح الطفولة !! فى بعض المناطق إذا خافوا على الولد من الحسد يرتدى لون وردى أو يتركون شعره دون تقصير حتى يعتقد الآخرين أنه بنت وهنا لا خوف عليه من الحسد ! لن نكون بحاجة إلى يوم المرأة العالمى عندما لا تتحمل المرأة عبء الذنب لإنجاب الإناث و تنتهى نظرة الأتهام لها أنها سبب التحرش والأغتصاب وأنها ليست ملكية عامة للرجال ، عندما نلغي من قاموس أيامنا كلمات مثل فاتها القطار ونقول عنها عانس ونصفها بالبوار ...عندما لا يسيء الرجل معاملته للمرأة نهارا ويطلبها ليلا وإذا امتنعت يقولون تلعنها الملائكة !!! لن نكون بحاجة إلى يوم المرأة العالمى عندما نتوقف عن التفكير أن المرأة الجميلة مكافأة للرجل الغنى والسيد والكبير فى السن ، وأن الرجل هو الحظ بالنسبة للمرأة. سوف نتوقف عن الأحتفال تلقائيا عندما تتوقف علامات التعجب عند أى نجاح أو فكرة أو كتاب ،، أو مشروع صنعته امرأة كامرأة أشعر أننا أمامنا الكثير من التحديات فى تغيير نظرة العالم ولا أحب ضرب الأمثلة لما وصلت إليه النساء من نجاحات ولسنا بصدد منافسة الرجال فى السيطرة على العالم ولكننا خلقنا إناث ولنا نصف الحياة تماما مثلكم .

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2