مع اقتراب انتخابات الكنيست في مطلع نوفمبر المقبل، بعث رئيس حكومة تصريف الأعمال، يائير لابيد، برسالة مُستترة إلى تحالف "المُعسكر الوطني" الذي يقوده وزير الدفاع بيني جانتس، بقوله إن "حزبًا كبيرًا" فقط بوسعه أن يشكل الحكومة.
والحزبان الكبيران في إسرائيل الآن هما "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، و"يش عتيد" بزعامة لابيد وذلك حسب كل استطلاعات الرأي.
وفي رد له على سؤال وجهته له صحيفة "إسرائيل هايوم" بشأن ما إذا كان من الممكن أن يدعم حكومة يرأسها زعيم حزب "أقلية" رد لابيد بقوله "أحد الحزبين الكبيرين فقط يمكنه تشكيل الحكومة وأن يكون رئيسا لها.. هذا ما سيرسخ الاستقرار".
ومع ذلك قال لابيد إنه لا يندم على السماح لرئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت بتشكيل حكومة رغم أن حزبه (يمينا) لم يكن يملك سوى 6 مقاعد، مشيرا إلى أن خلاصة تجربته مع بينيت، تقول إن أحد الحزبين الرئيسيين يجب أن يشكل الحكومة القادمة.
ورد المعسكر الوطني بقيادة وزير الدفاع بيني جانتس بقوله "لابيد لا يملك حكومة.. مسألة أرقام ولا أحد يريد تشكيل حكومة بالتعاون مع (القائمة المشتركة).. الحكومة القادمة سيشكلها فقط السياسي الذي يستطيع تفكيك (معسكر بنيامين نتنياهو) وتوحيد الأمة".
ومن ضمن السنياريوهات المطروحة في الانتخابات الاسرائيلية، أن يشكل وزير الدفاع بيني جانتس الحكومة القادمة بالتعاون مع حزب "الليكود"، ومعسكره، على أن يقتصر دور نتنياهو في زعامة "الليكود" ويبقى بعيدًا عن الحكومة. لكن تحالف المعسكر الذي شكله جانتس تراجعت نتائجه في استطلاع الرأي مؤخرًا، وهو ما يضعف هذا الاحتمال، كما أن الأفضل لنتنياهو أن يعزز فرص حزب وزيرة الداخلية أيليت شاكيد، ليبلغ نسبة الحسم، ويمنحه ما ينقصه من مقاعد، ليشكل الحكومة القادمة.