أونكتاد: تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود أمر حيوى لـ خفض أسعار الغذاء العالمية

أونكتاد: تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود أمر حيوى لـ خفض أسعار الغذاء العالميةأونكتاد

عرب وعالم20-10-2022 | 17:22

أكدت هيئة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود الموقعة في يوليو 2022، التي تقودها الأمم المتحدة ويتم بموجبها تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود حتى الشهر المقبل، هو أمر حيوي للاستمرار في خفض أسعار الغذاء العالمية وضمان الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم وخاصة في البلدان النامية.

وأشارت أونكتاد في تقرير، اليوم الخميس، في جنيف إلى أن المبادرة بثت الأمل وأظهرت قوة التجارة وسط الأزمة المستمرة، مضيفة أنه بفضل هذه المبادرة بدأ نشاط الموانئ في أوكرانيا ينتعش، كما بدأت شحنات كبيرة من الحبوب تصل إلى الأسواق العالمية؛ إذ بلغ إجمالي حمولة الحبوب والمواد الغذائية الأخرى التي تم تصديرها من خلال المبادرة حتى أمس الأربعاء، ما يقرب من 8 ملايين طن متري.

ولفتت الهيئة الدولية إلى أن المبادرة ساعدت على استقرار أسعار الغذاء العالمية، وبالتالي خفضها ونقل الحبوب الثمينة من إحدى سلال الخبز في العالم إلى موائد المحتاجين، مضيفة أن مؤشر أسعار الغذاء الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أظهر أن أسعار المواد الغذائية العالمية قد انخفضت في الأشهر الأخيرة بحوالي 8.6% في يوليو و1.9% في أغسطس و1.1% في سبتمبر.

وحذرت أنه مع قرب انتهاء المبادرة في نوفمبر المقبل، وعدم تأكُد تجديدها، فإن أسعار بعض السلع مثل القمح والذرة عادت للارتفاع مرة أخرى.

وشددت الهيئة على أنه بدون هذه المبادرة، الأمل ضئيل في توفير الأمن الغذائي خاصة في البلدان النامية وأقل البلدان نموا، مشيرة إلى أنه برغم استمرار انخفاض الشحنات لأقل من 40% إلى 50% من فترة ما قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، يسير العمل في الاتجاه الصحيح، خاصة وأن نشاط الموانئ في أوكرانيا آخذ في الازدياد، والأحجام المنقولة من الموانئ الثلاث (أوديسا وتشورنومورسك ويوجني) ترتفع ارتفاعا كبيرا.

وقال تقرير أونكتاد إن الحمولة الأسبوعية من الحبوب المشحونة بموجب المبادرة بلغت 1.2 مليون طن بحلول سبتمبر، ويظل هذا دون مستويات 2021، لكن الفجوة تضيق.

وأوضح أن الذرة والقمح يشكلان أكثر من 70% من حوالي 8 ملايين طن من الحبوب التي غادرت الموانئ الأوكرانية في إطار المبادرة؛ ويذهب ما يقرب من 20% من صادرات القمح إلى البلدان الأقل نموا التي تعاني من ضعف السكان.

أضف تعليق