فكرة رائعة التى كشف عنها د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم بأنه سيتم – لأول مرة – تسجيل نقاط للمعلمين وفقا لكفاءتهم فى أداء عملهم.. وتحويل هذه النقاط التى يحصل عليها المعلم إلى بطاقة تسمى "سند المعلم" تمنحه تخفيضات كبيرة عند شراء مستلزماته من سلع وملبس ومأكل وأجهزة كهربائية وغيرها.. وذلك على غرار النقاط التى يحصل عليها المواطنون عند شراء مستلزماتهم من المتاجر والسوبر ماركت ليحصلوا على مقابل هذه النقاط بضائع وسلع بالمجان كنوع من التشجيع للمواطنين على زيادة الشراء.
وبطاقة "سند المعلم" هى مشروع سيعلن عنه الوزير رضا حجازى فى الاحتفال بعيد المعلم الذى ستنظمه الوزارة خلال الأسبوعين المقبلين ، حيث ستمنح هذه البطاقة "المدرس" بجانب شراء مستلزماته بتخفيضات كبيرة إمكانية الحصول على مرتبه قبل موعد صرفه إذا أراد وذلك كأنه قرض أو سلفة.. كما يحق للمعلم أيضا من خلالها سحب مرتب أكثر من شهر حسب النقاط المسجلة فىأدائه.. هذا وسيتم منح كل المعلمين هذه البطاقة التى من خلالها يستطيعون شراء ما يلزمهم بتخفيضات كبيرة من جميع الشركات على مستوى الجمهورية.
والحقيقة أنها فكرة تستحق أن نرفع لها "القبعة" وتحسب للدكتور رضا حجازى كخطوة لتشجيع المعلمين وتحفيزهم على بذل الجهد فى أداء عملهم.. وفى نفس الوقت التسهيل لهم فى الحصول على متطلبات المعيشة بشكل مخفض فى محاولة للارتقاء بمستوى معيشتهم.
فالدكتور رضا حجازى يضع الارتقاء بالمستوى المعيشى للمعلم وتطوير أدائه هدفا منذ توليه حقيبة التعليم خلفا للدكتور طارق شوقى.
والدليل أنه سيعلن عن مبادرة رئيس الجمهورية باختيار وتدريب 1000 معلم من المعلمين الشباب ليتلقوا برنامجا تدريبيا متميزا ليصبحوا مديرى مدارس فى خطوة لتصعيد الأكفاء من شباب المدرسين إلى المراكز القيادية.
إننا أمام وزير يضع الارتقاء بالمعلم نصب عينيه والدليل إحيائه لعيد المعلم بعد غياب طويل وتضمينه على مبادرة تحمل اسم "أنا المعلم" حيث سيتضمن الاحتفال تكريم الصفوة المتميزة من المعلمين حتى يكونوا مثلاً أعلى وقدوة لزملائهم يحتذى بهم.
وكلها محاولات وخطوات على الطريق من الوزير الذى كان فى الأصل معلمًا للكيمياء بإحدى مدارس الدقهلية لقرابة 13 عامًا قبل اعتلائه للمراكز القيادية بالوزارة للارتقاء بالمعلم لأنه يعلم أن بداية إصلاح التعليم تبدأ من إصلاح حال المعلم باعتباره عصب العملية التعليمية.
وبالمناسبة.. فإننى أقترح منح كل معلم "بون شراء" للحصول على "بدلة" كهدية من الوزارة لتكون النواة على إلزام المعلم بالاهتمام بمظهره وملبسه كنوع من الوقار والهيبة والاحترام.