المصري كله رجولة وقلبه كبير وجدع.. كلمات أشادت بها فنانة سورية تدعى "لينا شاماميان" على حسابها بتويتر، وأشعل وصفها للرجل المصري حالة من الصخب، فتارة هجوم عليها، وتارة تأييد لها، ولم تكن لينا الفنانة العربية الوحيدة التي غازلت الرجل المصري.
ومن باب الفضول سألت سيدتين مصريتين تقيمان فى إحدى دول الخليج برفقة زوجيهما عن آراء المحيطين بهما من نساء العرب فى الرجل المصرى، أكدتا توافق أغلبهن على كلام الفنانة، ثم طلبت منهما التعليق بكل صراحة على هذا، قالتا: "الرجالة المصريين بصفة عامة حنينين وولاد بلد.. وفيه شويه منهم ربنا يكفينا شرهم".
وأعقبت إحداهما حديثها بعبارة مثيرة، وقالت: "أنا وصيت بنتي الكبيرة بعد الزواج أن تضرب بوذها فى وش زوجها بمجرد ما يعمل حاجة لا تعجبها"، وسألتها عن السبب برغم شكرك فيه، نطقت قائلة "عشان يلم نفسه أول بأول.. لأنه المصري بيعمل حساب زعل مراته، ما عدا الوحشين"، وكبرت دماغي، ولم أعلق، وهذا الكلام الحلو عن المصريين تعارض مع رأي المتشدقات على شاشات الفضائيات عن ذكورية مجتمعنا، وأن الرجل فيه يستعبدها.
وسيظل الرجل المصري قلبه كبير وقوي لا تهزه الريح، برغم أن فيه عروسة مصرية شالت عريسها بيد واحدة فى ليلة الزفاف أمام المدعوين، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل رفعت الأثقال خلال الحفل، ولكن لديها قلب أنثي رقيق يحتاج إلى قلب رجل طيب القلب.
ولابد من قفل قوس الرجولة على أصحاب المواقف المناصرة للحق، وبمعنى آخر ليسوا أصحاب خذلان، وآراؤهم بازغة كوضوح الشمس، ويعشقون حب الخير للجميع، والكرامة عندهم أغلى ما فى الوجود، ولا تكتمل رجولتهم إلا بارتداء تاج الصدق والأمانة، فالرجل الكاذب لا يؤتمن على الزوجة ولا على الأولاد، ولا حتى على نفسه، وإذا اجتمعت هذه السمات فى رجل، تكون النتيجة راجل حنين، حسب وصف نسائنا الفضليات.
والرجولة لا تولد فى رحاب رب أسرة يكيل بمائة مكيال، ولا ينطق زورا، والرجولة لا تنشأ على المقاهي أو فى الجيم، والرجل لم يخرج من تحت يد رب أسرة غارق فى جمع المال، ومن أجله يسحق من أمامه، والرجولة ليست بالسن المتقدم، فكم من كبير رأيه حقير أو تافه.
ونحن مازلنا فى أجواء ذكرى النصر، نعترف أن صانعي هذا النصر امتلكوا كل مواصفات الرجولة الحق، التي رسختها، وشدت عودها، وصنعت منهم أبطالا، ألا وهي مؤسسة قواتنا المسلحة مصنع الرجال.