الفصائل الفلسطينية تتفق وسوريا تنتظر قمة «لم الشمل»

الفصائل الفلسطينية تتفق وسوريا تنتظر قمة «لم الشمل»ابو الغيط

عرب وعالم24-10-2022 | 16:20

يبدو أن القمة العربية المقبلة الحادية والثلاثين التي ستعقد في الجزائر في الأول والثاني من نوفمبر المقبل ستكون «قمة لم الشمل العربي»، وخصوصا بعد توقيع وثيقة «إعلان الجزائر»، التي عقدت بين الفصائل الفلسطينية، بوساطة جزائرية ل لم الشمل لتحقيق الوحدة والاتفاق على إجراء انتخابات في الضفة والقطاع خلال عام, مع ضرورة حفاظ الفصائل الفلسطينية على تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، والتأكيد على أهمية الوحدة كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال.

وفى إطار ردود الفعل العربية تجاه وثيقة «إعلان الجزائر»، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بتوقيع الفصائل الفلسطينية على الوثيقة, مؤكدا على أهمية تطبيقها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه, خصوصا أن الانقسام مستمر منذ 15 عاما، وهو ما أضعف القضية، وأن إنهاء الانقسام يعد السبيل الأساسي والوحيد لاستعادة صلابة الموقف الفلسطيني إزاء ما يواجه القضية الفلسطينية من تحديات كبرى.

كما أشاد البرلمان العربي، بإعلان الجزائر واستجابة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، معتبرها خطوة إيجابية ومهمة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولمّ الشمل الفلسطيني، ويمثل ورقة قوة للموقف الفلسطيني، ونزع ذرائع وخطط وإجراءات القوة القائمة بالاحتلال للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
الجدير بالذكر أن القمة العربية المقبلة تشهد تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية استثنائية لم تشهدها المنطقة العربية من قبل فى ظل استمرار بعض القضايا الخلافية التي تشكل تحدياً رئيسياً على أجندة القادة العرب، الذين لم يجتمعوا على مستوى القمة فى إطار الجامعة العربية منذ 3 سنوات، بسبب تداعيات جائحة «كوفيد - 19»، علماً أن آخر قمة عربية عُقدت فى تونس عام 2019.
ومازالت عودة سوريا إلى الجامعة العربية وحضورها بالقمة العربية المقبلة ب الجزائر أحد أهم القضايا الخلافية المطروحة على الساحة العربية قبيل القمة العربية المقبلة حيث تصر الجزائر، بصفتها الدولة المضيفة على دعوة دمشق، فى حين قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن هذه المسألة لم تحسم بعد، ولا يمكن تحديد إطار زمني لها، وأن الأمر يتطلب توافقاً عربياً، فهناك دول ترحب بعودتها، وأطراف أخرى تحركت مواقفها قليلاً، لكن التوافق الكامل لم يحدث بعد.
وفى إطار التحضيرات التي تشير إلى أن القمة تسير فى المسار الجيد، وهناك استعدادات جيدة للغاية على كل المستويات، ورغبة فى أن تكون القمة مختلفة ولها أثر مهم على الصعيد العربي يعقد الأمين العام للجامعة العربية مباحثات عديدة مع الجزائر لإجراء مشاورات قبيل انعقاد القمة العربية أملا أن يتم لم الشمل العربي والتوافق على كافة المحاور وكافة الاتجاهات والتشاور حول الوضع العربي العام قبيل القمة وأهم البنود المدرجة على جدول أعمالها.
ومن بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال القمة العربية قضايا» ليبيا، وسوريا، واليمن» وتطورات النظام الدولي فى ضوء عروض التعاون مع روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وارتفاع الأسعار وتداعيات استمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا على منطقة الشرق الأوسط.

أضف تعليق