شارك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في احتفالية كلية الدراسات الإسلامية والعربية ب جامعة الأزهر بمناسبة حصول الكلية على شهادة تجديد اعتماد الجودة للمرة الثانية من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
وفي كلمته قدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خالص التحية والتقدير للسادة الحضور وعلى رأسهم الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، معربا عن سعادته البالغة بحضور هذا الحفل المهيب الذي يضم عددًا كبيرًا من علماء الأمة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يمثل حلقة من حلقات التواصل العلمي والثقافي بين أجيال متعاقبة من الأساتذة.
كما أكد وزير الأوقاف على ضرورة أن تكون الجودة منهج حياة، فمنهج المسلم ينطلق من قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، مقترحًا على عميد الكلية تخصيص يوم في كل عام يسمى بيوم الخريجين، يجتمع فيها كل من تخرجوا من هذه الكلية، ولا مانع من دعوة من تخرجوا منها من الخارج وتولوا مناصب مرموقة، فهذا يدعم دور الكلية العلمي والمجتمعي، كون هؤلاء الخريجين قدوة في أماكنهم.
وأشار إلى جهود الوزارة في العناية بالنشء بدءًا من البرنامج الصيفي للطفل والذي تم تطويره إلى البرنامج التثقيفي للطفل خلال فترة الدراسة ويعقد يوم الخميس من كل أسبوع، كما أشار إلى تكثيف الوزارة لعدد من الأنشطة الدعوية بهدف توفير سبل متعددة للتعلم للراغبين في التزود بالعلوم الشرعية واللغوية، منها: افتتاح 34 مركزًا للثقافة الإسلامية، و30 مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم، وإطلاق الدروس المنهجية، ومجالس الإقراء بالمساجد الكبرى، والتي تجمع بين التعليم والتثقيف العام، ومن خلالها يمكن الحصول على إجازات معتمدة لراغبي طلب العلم، وكذلك إطلاق المنبر الثابت بالتعاون مع الأزهر الشريف، وكذلك مجالس الإفتاء، وفيما يخص المقارئ القرآنية فقد أقامت الوزارة العديد من المقارئ كمقرأة الجمهور، ومقرأة الأئمة و الواعظات وأعضاء المقارئ، هذا بالإضافة إلى مقرأة كبار القراء بالروايات المختلفة والقراءات العشر، مؤكدًا أن كل هذه الجهود المبذولة تأتي خدمة لكتاب الله (عز وجل).
وأكد أننا نواجه التشدد والغلو بنفس القدر الذي نواجه به التسيب والانحراف، في ضوء منهجنا الأزهري الوسطي، ودعم قيادتنا السياسية التي تدعم الخطاب الوسطي المستنير، مشددًا على ضرورة بذل الجهد في طلب العلم.