أفاد تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، بأن أكثر من 29 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال رحلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا منذ عام 2019.
وحذر مشروع "المهاجرون المفقودون" التابع للمنظمة، من تزايد أعداد الوفيات بمسارات الهجرة عبر البحر المتوسط والحدود البرية ل أوروبا وداخلها، وذلك حسبما أوردت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
ووفق التقرير، كان مسار الهجرة الأكثر فتكا هو البحر المتوسط، حيث لقي 2836 مهاجرا ولاجئا مصرعهم منذ يناير 2021 خلال محاولتهم الوصول إلى مالطا أو إيطاليا من ليبيا أو تونس بشكل أساسي، يليه مسار الأطلنطي من غرب افريقا إلى جزر الكناري الإسبانية، حيث لقى أكثر من 1500 شخص مصرعهم منذ يناير 2021.
وأفاد الباحثون بأن الأعداد الفعلية ربما تكون أكثر من تلك المسجلة بسبب صعوبة جمع وتأكيد المعلومات بشأن الحطام والقوارب التي اختفت في البحر.
ولفت التقرير إلى ارتفاع الوفيات في المناطق التي تحد أوروبا مثل اليونان وغرب البلقان والقناة الإنجليزية، وسجل للمرة الأولى حالات الوفاة المرتبطة بما يعرف بالإبعاد من جانب السلطات الأوروبية وبلغت 252 حالة، وذلك وفق شهادات ناجين.
ويعد الإبعاد ممارسة غير قانونية وفق القانونين الدولي والاوروبي، إذ يسلب حق اللجوء وينتهك منع إعادة الأفراد لمناطق يواجهون فيها مخاطر حقيقية متعلقة بالقتل أو التعذيب أو تهديد الحياة.
ويقول التقرير إن 97 حالة وفاة مرتبطة بالإبعاد وثقت في وسط البحر الأبيض المتوسط، و70 في شرق البحر الأبيض المتوسط، و58 على الحدود البرية بين تركيا واليونان، و23 في غرب البحر الأبيض المتوسط، و4 على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وأضاف التقرير: "يكاد يكون من المستحيل التحقق من مثل هذه الحالات بالكامل بسبب الافتقار إلى الشفافية وصعوبة الوصول للمعلومات والطبيعة المسيسة لمثل هذه الأحداث، وبالتالي من المحتمل أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الحقيقي للوفيات".