أكدت المديرية العامة للأمن العام اللبنانى عودة 750 نازحا سوريا بلبنان إلى بلادهم الأربعاء من بين المسجلين للعودة عبر المعابر الحدودية، وذلك فى إطار الخطة المعتمدة لتحقيق العودة الطوعية والآمنة للنازحين السوريين.
وقال اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبنانى، فى تصريحات أمس الثلاثاء، أن هذه العملية بدأت منذ سنوات، مشيرا إلى أن المجموعة التى ستعود لبلادها غدا هى الدفعة الـ24 من إعادة النازحين الطوعية والآمنة.
وأضاف أن لبنان يتعامل مع هذا الملف على أنه ملف وطنى قومى، لمساعدة الشعب السورى على ألا يفقد أرضه وثقافته وحضارته، معتبرا أن إعادة السوريين إلى أرضهم واجب قومى ووطنى وخصوصا فى ظل التجاوب والترحيب والجدية من جانب النظام السورى.
وأكد أن مديرية الأمن العام تنسق مع الوزارات المعنية وتقوم بعملها كما اعتادت عليه منذ عام2017، موضحا أن لهذا الملف انعكاسات سلبية على كافة المستويات فى لبنان تحديدا على المستوى البيئى والاقتصادى والمالى.
وأكد اللواء عباس إبراهيم رفض لبنان طريقة التعامل القائمة من قبل بعض المنظمات فى ملف عودة النازحين طوعية، مشددا على أن لبنان لن يخضع لأى ضغوط لمنع استمرار هذه الخطة ولن يجبر أى نازح على العودة، موضحا أن بلاده فتحت 17 مركزا للتسجيل للعودة الطوعية، مشيرا إلى أن أعداد المسجلين بلغت حوالى 500 ألف نازح، بينما يوجد فى لبنان رسميا 2 مليون و80 ألف نازح سورى سواء دخلوا بشكل شرعى أو غير شرعى.
وشرح آلية العودة الطواعية للنازحين من خلال تسجيل أسماء الراغبين فى العودة ثم إرسالها إلى الجهات المعنية فى سوريا لمعرفة ما إذا كان لدى أحد منهم ملف قضائى أو أمنى فى سوريا، ثم تقوم السلطات اللبنانية بتخييره بين العودة والبقاء بلبنان وتترك له حرية القرار بكل شفافية ووضوح.
وأشار إلى أن رحلات العودة الأولى تكون الأعداد فيها قليلة، معتبرا أن النازح ينتابه الشك والخوف من العودة ومكان السكن حتى يتواصل مع من سبقه من النازحين ويتأكد أن كل الأمور جيدة عندها تزداد الأعداد.