قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ليس لديه الإرادة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة مؤكدا أنه على وشك التوقيع على مرسوم قبول استقالة الحكومة لأنها لا تملك الثقة لتحكم.
جاء ذلك في حوار أجراه مع إحدى القنوات اللبنانية مساء اليوم، حيث اعتبر أن طريقة التشكيل وفقا لما وصفه بالوصاية أمر غير مقبول خصوصاً في وطن يجب أن تمارس فيه المعايير المتبعة خلال عملية التأليف.
وحول ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أكد عون أن لبنان حصل على حقوقه وزيادة، داعيا كل شخص إلى أن يتحمل مسئولية كلامه، وأن لا ينقل كل ما يسمعه في الشارع، مشددا على أن الساحة الجنوبية أصبحت الآن مستقرة، ولن تكون هناك حرب او تشهد المنطقة عدم استقرار.
وأوضح عون على أن الجانب السوري لديه الإرادة للتفاوض حول مسألة ترسيم الحدود البحرية، مشيراً أنه لا يفهم سبب ما اعتبره ضغطا من المجتمع الدولي لعدم عودة اللاجئين إلى بلادهم، كاشفاً ان العودة متاحة وبدأ عدد منهم بالعودة من لبنان وتمت إقامة مراكز إيواء لهم في سوريا.
وشدد الرئيس اللبناني على أن الدستور لن يضرب به بعرض الحائط، معتبرا أن كل مشاكله مع الآخرين هي بسبب تطبيقه، واتهامه بالذهاب الى النظام الرئاسي.
وأضاف أن الرئيس المقبل لن يأتي إلا بالتشاور، موضحا أن رئيس مجلس النواب ليس من حقه القيام بحوار، بل له حق إطلاق التشاور بين الفئات.
جدير بالذكر أن الرئيس عون تنتهي ولايته يوم الإثنين المقبل دون انتخاب خلفا له، فيما ينص الدستور اللبناني على انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء مجتمعا؛ وهو ما يثير جدلا واسعا بسبب دستورية انتقال صلاحيات الرئيس لحكومة مستقيلة وتقوم بمهام تصريف الأعمال، حيث يرفض الرئيس اللبناني هذا الحل وسط مخاوف من توقيعه على مرسوم الاستقالة.
ويطالب الرئيس اللبناني بالإسراع بانتخاب رئيس جديد؛ وهو ما بات مستحيلا قبل انتهاء ولايته أو تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، فيما حالت الخلافات بين عون وميقاتي دون تشكيل الحكومة الجديدة، منذ تكليف الأخير بها في شهر يونيو الماضي.