صرح الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج بأن الوضع فى الشمال (القطب الشمالى) "مهم" عند النظر إلى أمن دول الحلف على جانبى المحيط الأطلسى.
جاء ذلك فى مقابلة له مع "بوليتيكو" نشرت اليوم الجمعة، حيث تابع ستولتنبرج: "نرى عددا من الأشياء المختلفة تحدث فى أقصى الشمال بالتزامن. فنحن نرى بالتأكيد تعزيزا للوجود الروسى، فهم يعيدون فتح القواعد العسكرية القديمة التى تعود للحقبة السوفيتية. نرى المزيد من وجودهم فى الجو والبحر"، مضيفا أن روسيا "تطور وسائلها العسكرية بما فى ذلك الغواصات، وخاصة الأسلحة الأكثر تقدما"، وأشار إلى أنه يعنى الأسلحة النووية.
وبحسب الأمين العام لحلف "الناتو"، فإن الوضع فى الشمال "مهم" عند النظر فى أمن دول الحلف على جانبى الأطلسى، وأضاف: "لهذا أرحب بحقيقة انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف، لأن ذلك سوف يعزز وجودنا فى أقصى الشمال".
وكان السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية، ورئيس لجنة كبار المسئولين فى مجلس القطب الشمالى، نيكولاى كورتشونوف، قد صرح فى وقت سابق، خلال مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، بأن تصرفات "الناتو" تزيد من درجة الصراع فى منطقة القطب الشمالى، حتى أن روسيا لا يمكنها ألا تقلق بشأن زيادة كبيرة فى أنشطة "الناتو" هناك، بما فى ذلك أنشطة الدول غير الإقليمية من أعضاء الحلف مثل بريطانيا، وهو ما يمكن أن تزيد مثل هذه الأنشطة من إمكانية وقوع حوادث ذات طبيعة عسكرية. واختتم كورتشونوف بالقول: "فى الوقت نفسه فإن لروسيا، باعتبارها أكبر دولة فى القطب الشمالى، أجندة واسعة النطاق لتنمية هذه المنطقة، وستفعل كل ما بوسعها لمنع هذه الحوادث".