قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه يجب إبعاد مؤتمر المناخ «COP 27»، عن الأزمات الجيوسياسية التي يمر بها العالم، داعيًا إلى تحصين المؤتمر من تلك الأزمات؛ لأنه يتعامل مع قضية وجودية.
وأضاف خلال لقاء لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد: «دائمًا هناك خشية من ألا يدرك كل الأطراف خطورة استيراد هذا المناخ والاستقطاب والتشاحن، إلى نطاق المؤتمر الخاص بتغير المناخ، وندعو لتحصين المؤتمر، لأننا نتعامل مع قضية وجودية».
وتابع: « الأزمات الجيوسياسية تأتي ويتم التعامل معها، ونرجو الاعتماد على الوسائل السلمية للانتهاء منها، تدهور المناخ واستمراره أمر لا نستطيع معه أن نرجع الساعات إلى الوراء أو نتعامل مع تفاقم التأثيرات السلبية المتولدة، وعلينا أن نستمر في قوة الدفع لتقليل الانبعاثات والتكيف والتمويل ومعالجة الضرر والخسائر؛ بشكل يلبي التطلعات وحقوق كل الأطراف بشكل متساو».
ولفت إلى أن النسخة الـ27 من مؤتمر تغير المناخ، تأتي في ظل تطورات شهدها العام الماضي من توترات جيوسياسية، وأيضًا تأثيرات مترتبة على ذلك في إطار الاقتصاد العالمي، والأزمة المرتبطة بالطاقة والأمن الغذائي.
وشدد على ضرورة تحصين مسار مؤتمر تغير المناخ، من التفاعلات السلبية السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن « المناخ قضية وجودية مرتبطة بمستقبل الكوكب والأجيال المقبلة، ولا مجال لإضاعة المزيد من الوقت فيها».
وأشار إلى أهمية التعامل الفعال مع التحديات المرتبطة بتغير المناخ، معقبًا: «لو فقدنا قوة الدفع المتولدة منذ مؤتمر باريس ثم تكرست في مؤتمر جلاسكو، فالأمر سيؤدي إلى تراجع لا نستطيع أن نتجاوزه وندركه، ونجد انزلاقا متسارعا يؤدي إلى مزيد من التأثير المباشر على أرواح مواطني العالم».
ونوه إلى تعرض العالم لمناخ أكثر اضطرابًا، مستشهدًا بتأثيره في باكستان من سيول وتأثر عشرات الملايين من المواطنين الذين فقدوا أرواحهم أو تم تهجيرهم، إضافة إلى موجات ارتفاع الحرارة التي أثرت على حياة المواطنين، والمسار الاقتصادي، والقدرة على مواجهة التحدي بشكل إيجابي.
وجدير بالذكر يعقد مؤتمر قمة المناخ COP 27 يوم الأحد المقبل 6 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ في مصر، من أجل مكافحة التغيرات المناخية، الذي يعاني منها الكثير من بلدان العالم.
وتستمر قمة المناخ مصر 2022 حتى يوم 18 نوفمبر من الشهر المقبل، ومن خلال المؤتمر يتم مناقشة الكثير من القضايا والموضوعات الهامة، الذي يطرحها الحضور.