أعلن مدير الإدارة الآسيوية فى وزارة الخارجية الروسية جورجى زينوفيف، أمس الإثنين، أن روسيا تلاحظ بأسف تدهور الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، مُعتبرًا أن إطلاق بيونج يانج للصواريخ كان بسبب النشاط العسكرى والسياسى لسيول وحلفائها خلال الفترة الأخيرة.
وقال زينوفيف، فى تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية: "للأسف، يستمر الوضع فى شبه الجزيرة الكورية فى التدهور".. مٌضيفًا أن "السبب الرئيسى فى تدهور الأوضاع فى شبه الجزيرة الكورية يتمثل فى عدم استغلال الفرصة التى أتاحتها بيونج يانج من أجل تسوية الوضع وإظهار النوايا الحسنة، حيث امتنع الشمال لسنوات عديدة عن أية أعمال عسكرية من هذا القبيل فى شبه الجزيرة الكورية".
وتابع: "لسوء الحظ، نحن الآن نشهد الانتقال من سياسة (اللطف مقابل اللطف) إلى سياسة (العين بالعين)".
وأوضح زينوفيف: "إلى حد كبير، كانت عمليات إطلاق الصواريخ هذه (التى قامت بها كوريا الشمالية) بالطبع ناتجة عن النشاط العسكرى - السياسى الذى لم نلاحظه منذ سنوات عديدة من جانب كوريا الجنوبية وحلفائها فى جميع أنحاء شبه الجزيرة الكورية، وهذا ما رأيناه للأسف خلال الأشهر الأخيرة".
وأضاف: "إننى أشير هنا إلى المشاركة النشطة للإمكانات العسكرية الأمريكية فى ما يجرى فى شبه الجزيرة، والتدريبات واسعة النطاق التى تقوم بها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتى لم تجر هناك منذ فترة طويلة".
وأكد زينوفيف: "لسوء الحظ، تؤدى كل هذه الأعمال إلى تدهور الأمن فى هذه المنطقة المضطربة من العالم"، وفى الوقت نفسه، أشار إلى أن روسيا قدمت عددًا من المبادرات مع شركاء صينيين لحل الأزمة الناشئة بين الكوريتين.