البناء

البناءاللواء ممدوح حشمت

الرأى1-11-2022 | 13:55

فى إطار تطوير القوات الجوية وإعادة بنائها ومحو الآثار السلبية التى نتجت بعد ٥ يونيو ٦٧ فقد كان للمطارات والقواعد الجوية نصيب كبير نظرا لأهميتها الرئيسية فى أعمال القتال ونشاط العمليات للتشكيلات الجوية المختلفة.
فقد عملت القوات الجوية على زيادة عدد الممرات الجوية وتوسعة الممرات المساعدة لزيادة إمكانية إقلاع عدد طائرات أكبر فى نفس الوقت.. كذلك إعادة رصف جميع هذه الممرات لإعادة كفاءتها
بعد الضرب الذى تعرضت له.


ولزيادة قدرة الدفاع السلبى وحماية طائرات التشكيلات المتمركزة بها تم بناء العديد من دشم الطائرات على أول ونهاية الممرات الرئيسية والممرات المساعدة لتخفيض زمن الإقلاع إلى أقل وقت ممكن.. كذلك زودت المطارات ببالونات كبيرة الحجم يمكن إطلاقها على ارتفاعات مختلف حول الممرات عند وجود إنذار باقتراب طائرات معادية لمنعها من مهاجمة المطار وبعد زوال التهديد يمكن سحب هذه البالونات إلى الأرض مرة أخرى.


أيضًا اتجه التطوير إلى أبراج المراقبة الجوية بتزويدها بأجهزة اتصال بطائرات حديثة ذات مدى بعيد وأنظمة تحكم فى الإضاءة الليلية التى جهزت بها المطارات وأنظمة المساعدة على الهبوط الآلى (ILS).


أما غرف العمليات فقد زودت بشبكات اتصال حديثة سمحت لها بتطوير أدائها وإمكانية الاتصال بالمطارات المختلفة خاصة التى بها حالات استعداد أرضى من المقاتلات، وساعدت على تواجد قيادات الدفاع الجوى واستلام نتائج الكشف عبر الرادار مباشرة وسرعة اتخاذ القرارات اللازمة للتعامل مع الطائرات المعادية.


ما أجمل ذكريات هذا الشهر – أكتوبر ٧٣ – وما أروع ما قامت به القوات الجوية للوقوف فى وجه العدو وتحقيق هذا الانتصار العظيم.

أضف تعليق