قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إنه يجب أن تظل القضايا العربية في صدارة الاهتمامات، وعلى جدول أعمال جميع الاستحقاقات الإقليمية والدولية، وحتى الثنائية، وحرصنا وسنحرص على إعلاء الصوت العربي الموحد وسط التجاذبات وجموع الأصوات الداعية إلى الاستقطاب والانقسامات، ودعونا وسندعوا إلى ضرورة تعزيز العمل متعدد الأطراف لأنه الإطار الأنسب لإيجاد الحلول المشتركة للأزمات الدولية.
وأضاف خلال افتتاح القمة العربية بالجزائر، ويجري بثها عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «لقد سعت تونس إلى أن يكون الموقف العربي حاضرا وفاعلا في بلورة أي تصور أو في تقديم أي حلول قد تطرح على المستوى الإقليمي أو الصعيد الدولي، حتى لا تكون المجموعة العربية على هامش هذه الحلول أو تصاغ على حساب مصلحتنا العربية المشتركة وقضايا أمتنا».
وتابع: «كان لتزامن رئاسة تونس للقمة العربية مع عضويتها غير الدائمة لمجلس الأمن ثم إثر ذلك عضويتها في مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي وعضويتها في المجلس الاقتصادي للأمم المتحدة، خير سند لمساعينا حتى تتحمل المجموعة الدولية إزاء قضايانا، وفي المقابل ضاعفت عضويتنا المتزامنة في هذه المنابر الدولية والإقليمية من حجم مسؤوليتنا أمام شعبنا العربي الذي تدرك أن تونس من منطلق ثوابت سياسيتها الخارجية، والتزامها بالدفاع عن قضايا الحق والعدل ستكون أمينة على هذه القضايا بأنه لا حسابات لديها سوى نصرة شعوبنا دوليا وحشد الدعم لها والتضامن معها».
واستطرد: «لقد حرصنا على أن تظل لقضايانا العربية الموجودة على جدول أعمال الأجندة صبغتها العربية وأن تبحث التسويات وفقا للمصلحة العربية في المفرد لا في الجمع، وذلك من خلال التأسيس لحوار دولي بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بما يتيح المجال لفهم أعمق لقضايانا ولحشد الدعم لها وهو ما يضفي حركية جديدة ونجاعة على الدول العربي في التعامل مع مختلف القضايا الدولية والمسائل الإنسانية وحفظ السلام ومكافحة الإرهاب».