علي جمعة: زيارة المسجد الأقصى تعادل عمرة

علي جمعة: زيارة المسجد الأقصى تعادل عمرةعلي جمعة

الدين والحياة2-11-2022 | 15:50

قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، إن الرحال تًشد إلى ثلاث مساجد (الحرام والنبوي والأقصى)، موضحًا أن التلبية من المسجد الأقصى تعادل عمرة، والتلبية من المسجد الأقصى أفضل من التلبية في أي مكان آخر.

وأوضح جمعة أن بيت المقدس، هي المسافة التي تضم المسجد الأقصى حاليًا، ومسجد قبة الصخرة والمدرسة العمرية، وهي المسافة التي يريد اليهود بناء هيكلهم عليها، وهي الأرض المقدسة التي أُمر اليهود الدخول إليها في عهد نبي الله موسى عليه السلام.

وكتب جمعة تدوينة على الفيس بوك "ومن تعظيم المؤمن للأماكن كذلك يعظم المسجد الأقصى، أو القدس الشريف، أو بيت المقدس وهي تلك المساحة التي تضم المسجد الأقصى الحالي ومسجد قبة الصخرة والمدرسة العمرية، وهي نفس المساحة التي يريد اليهود بناء هيكلهم عليها، فهذه مجتمعة هي مساحة المسجد الأقصى، والتي قال تعالى عنها: ﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الإسراء:1].

وعرف الأرض المقدسة فقال: "وهي تلك الأرض المقدسة التي أمر الله اليهود بدخولها في زمن موسى عليه السلام، قال تعالى: ﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ [المائدة:21].

وأضاف علي جمعة "وهو ثاني مسجد وضع في الأرض للناس بعد المسجد الحرام، فعن يزيد التيمي قال: سمعت أبا ذر يقول: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال أربعون عامًا. ثم الأرض لك مسجد فحيثما أدركتك الصلاة فصل» [رواه البخاري ومسلم]
وتابع قائلًا: "وكان الإهلال منه ب عمرة أفضل من الإهلال من أي مكان آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أهل من المسجد الأقصى ب عمرة غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه ابن حبان في صحيحه]

وعن المسجد الأقصى قال الدكتور علي جمعة: "ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا ومسجد الحرام ومسجد الأقصى» [رواه البخاري ومسلم] فيتضاعف أجر الصلاة في هذه المساجد دون غيرها من المساجد، ولذا فلا تقصد مساجد بالسفر رغبة في تضاعف أجر الصلاة فيها إلا هذه المساجد، وليس في هذا الحديث تحرم السفر وشد الرحال لغير المساجد الثلاثة."
أما عن شد الرحال لمساجد أخرى قال علي جمعة: "أما السفر لزيارة مسجد غير هذه الثلاثة من باب السياحة والتعلم وغير ذلك فهو جائز، كمن زار دمشق لزيارة المسجد الأموي مثلا، أو زار القاهرة لزيارة جامعة الأزهر، أو غير ذلك، كما يجوز للإنسان أن يسافر لغير المساجد الثلاثة من طلب العلم وطلب الرزق والسياحة وغير ذلك من أسباب السفر المعروفة.

وتابع جمعة: "وقد اتفق العلماء في هذا الفهم وننقل قول الشيخ سليمان بن منصور المشهور (بالجمل): «(لا تشد الرحال) أي للصلاة فيها فلا ينافي شد الرحال لغيرها... إلى أن قال: قال النووي: ومعناه لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غير هذه الثلاثة، ونقله عن جمهور العلماء. وقال العراقي: من أحسن محامل الحديث أن المراد منه حكم المساجد فقط؛ فإنه لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد غير هذه الثلاثة، وأما قصد غير المساجد من الرحلة لطلب العلم وزيارة الصالحين، والإخوان، والتجارة والتنزه ونحو ذلك فليس داخلًا فيه."

وقال جمعة: "وقد ورد ذلك مصرحا به في رواية الإمام أحمد صلي الله عليه وسلم، وابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا: «لا ينبغي للمصلي أن يشد رحاله إلى مسجد يبتغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام، والمسجد الأقصى ومسجدي هذا» وفي رواية: «لا ينبغي للمطي أن تشد رحالها»... إلخ قال السبكي: وليس في الأرض بقعة فيها فضل لذاتها حتى تشد الرحال إليها لذلك الفضل غير البلاد الثلاثة.

أضف تعليق