أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن قمة الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27 ) في شرم الشيخ تأتي في ظل أجواء عالمية تستدعي حلولا مبتكرة ومبادرة المشروعات الخضراء الذكيةً غير مسبوقة وحظيت برعاية ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك في تصريحات له عقب إعلان فوز 18 مشروعا من كافة محافظات مصر في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كأفضل المشروعات من إجمالي 6281 مشروعا تقدمت للمبادرة الوطنية، خلال احتفال أقيم بحضور رئيس مجلس الوزارء اليوم الخميس.
وقال محيي الدين، إنً المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية واحدة من ثلاث مبادرات مهمة تبنتها الرئاسة المصرية، ولم يسبقنا إليها أحد وستكون المبادرة حدثا سنويا، ومع مبادرة المشروعات الخضراء الذكية تأتي مبادرة لإعداد قائمة من مشروعات الأقاليم الخمسة عالميا وهي مبادرة فريدة أيضا تبنتها الرئاسة المصرية، والمبادرة الثالثة هي مساندة الجامعات المصرية ومراكز البحوث في الابتكار والبحث للمشروعات المرتبطة بالعمل المناخي، موجها الشكر في هذا الصدد لكل الجامعات المصرية ومراكز البحوث لدعم مبادرة المشروعات الخضراء الذكية.
وأضاف أن المبادرات الخضراء والذكية مرتبطة بالتنمية المستدامة في مصر، مشيدا بقرار رئيس الوزراء لدعم هذه المبادرة وإقامتها سنويا، مؤكدا
أن مصر تتمتع بالقدرة على المنافسة والاستقرار والقدرة على التجاوب مع المبادرات العالمية مثل هذه المبادرة وقد اتضح هذا جليا مع عدد المشروعات التي تقدمت لها.
وأوضح أن هذه المبادرة تأتي ترجمة لأهداف توطين التنمية المستدامة وعلى مستوى الاستثمار فهناك فرص كبرى لهذه المشروعات التي تقدمت في المسابقة للتعاون مع اتحاد الصناعات والبورصة والمؤسسات الدولية من الخروج بها لآفاق أوسع، مؤكدا أن هذه المبادرات تتيح وضع خريطة ديناميكية للاستثمار في المحافظات المصرية، كما أنها فرصة لزيادة الاستثمار والتصدير وتحقيق مزيد من التطوير والابتكار، لافتا إلى أن هناك فرصة لنقل هذه المبادرة من إطارها المحلي إلى الآفاق الدولية.
ووجه محيي الدين الشكر لكل الوزارات الداعمة لهذه المبادرة ومنها التنمية المحلية والتخطيط والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعاون الدولي وأيضا المجلس القومي للمرأة والأكاديمية الوطنية للتدريب.
من جانبه، قال السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة، إن المبادرة تسهم في وضع حلول ذكية وغير مسبوقة لمشكلات المناخ، مشيرا إلى أن المبادرة تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد تم اختيار 162 مشروعا بواقع 6 مشروعات من كل محافظة ليتم في النهاية اختيار 18 مشروعًا فائزا، كما اختارت كل محافظة مشروعا ليكون سفيرا لها.
وأضاف بدر أنه تم وضع معايير واضحة لتقييم المشروعات وتم تأهيل وتدريب اللجان التنفيذية بالمحافظات انتهاء إلى إطلاق المبادرة وتلقي 6281 مشروعا من كل المحافظات.
وأشار السفير هشام بدر إلى أنه سيتم منح الفائز بالمركز الأول 750 ألف جنيه والثاني 500 ألف والثالث 250 ألف جنيه، بالإضافة إلى دعم الأمم المتحدة للمشروعات الـ 18 الفائزة.
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أطلق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات جمهورية مصر العربية، وتشمل المبادرة 6 فئات من المشروعات هي المشروعات كبيرة الحجم، المشروعات المتوسطة، المشروعات المحلية الصغيرة خاصة المرتبطة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، وكذلك المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة.
وقدمت كل محافظة 6 مشروعات بواقع مشروع واحد عن كل فئة، وفي المرحلة النهائية تم اختيار 3 مشروعات من كل فئة ليكون إجمالي المشروعات الفائزة على مستوى الجمهورية 18 مشروعاً.
وسيتم عرض المشروعات الفائزة خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ إلى جانب مشروع واحد عن كل محافظة يكون سفيراً لها.