قال شريف الرفاعي، الباحث في السياسات المناخية بجامعة بكين، إن مؤتمر المناخ في شرم الشيخ يشهد حضور حوالي قادة ومسؤولين من 200 دولة حول العالم.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن استضافة مصر لهذا الحدث أمر جلل لا يمكن وصفه واختصاره بالكلمات، لافتًا إلى أنهم التقوا عددًا كبيرًا من الأجانب المشاركين بالمؤتمر؛ والذين أبدوا إعجابهم الشديد باستعدادات المؤتمر، ومدينة شرم الشيخ.
وتابع أن الموضوعات المطروحة على مائدة المفاوضات بمؤتمر المناخ الحالي؛ مختلفة عن تلك التي تمت مناقشتها بمؤتمر المناخ (كوب 26 في جلاسكو)، مشيرًا إلى أن العالم لازال يعاني من آثار كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية؛ والتي انعكست آثارها عن عدة دول.
وأوضح أن مؤتمر المناخ ينعقد في ظل ظروف ساخنة حول العالم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيجعل هناك تفاعلاً عالميًا حول هذا المؤتمر، ومن المتوقع أن يكون ميثاق المؤتمر متوازنًا خصوص القضايا التي سيناقشها؛ خاصة وأن مصر استضافت هذا المؤتمر نيابة عن القارة الإفريقية.
وأكد أنه سيتم مناقشة تحديات المناخ التي تواجه القارة الإفريقية؛ والتي تحتاج تمويلاً من أجل مجابهة ظاهرة التغير المناخي، بالإضافة إلى جفاف الأنهار (بشكل كلي أو جزئي) في قارة أوروبا، مشيرًا إلى أن هيئة الأمم المتحدة لتغير المناخ وبعض المؤسسات الدولية يروا أنه حان وقت تنفيذ التعهدات الخاصة بتحديات المناخ؛ من أجل التصدي لهذه الأزمة.
ولفت إلى أن فشل مفاوضات قمة المناخ لا يتوقف على الدولة المضيفة؛ إنما يتوقف الأمر على الـ 198 دولة المشاركة في هذه القمة، مؤكدًا أن مصر نجحت في تنظيم فعاليات مؤتمر قمة المناخ (cop27) التي تُجرى على أرض مدينة السلام في شرم الشيخ.