أكدت رئيسة قسم تقييم وتحليل نموذج نظام الأرض بجامعة بريمن فيرونكا إيرنج، اليوم الإثنين، أن المعلومات الدقيقة حول النظم البيئية والنماذج الإيكولوجية والبيئية التي تعرض الاحتماليات البيئية في المستقبل، وتقارير الهيئة الحكومية الدولية في تقييمها السادس المرتبط بتغير المناخ، أظهرت أن تغير المناخ يعتبر تهديدا حقيقيا لرفاهية الإنسانية وصحة الكوكب، وكافة الأعمال التي تصب في التخفيف والتكيف، لافتة إلى أنه من الممكن اغتنام فرصة ذهبية من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع وتجنب هذه الأزمة والكارثة البيئية.
وقالت فيرونكا في كلمتها -خلال افتتاح فعاليات الشق الرئاسي من الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ- :"علينا أن نغير منظومتنا في النقل والموارد، والانتقال إلى عملية وطريقة تعاونية مع النظم الإيكولوجية من أجل الحفاظ عنها، إذ يمكن صنع بيئة تمكن العالم من الاستدامة"، لافتة إلى أنه قد حان وقت العمل الأن، من خلال مؤتمر المناخ "cop 27" الذي يعد بمثابة محفل دولي يضافر جهود كافة الأطراف".
وأضافت أن "التغير المناخي في حالته الأخيرة صار غير مسبوقا، كما تزداد انبعاثات الغازات الدفيئة وتصل إلى أقصاها سنويا، وكذلك تمركز ثاني أكسيد الكربون قد زاد إلى 4.6 جزءا من المليون، لذلك فإن الاحترار العالمي قد وصل إلى 1.1 درجة مئوية مقارنة بالحقبة قبل الصناعية".
وتابعت :"صرنا نشهد ظواهر جوية قصوى، ما كان ليحدث العديد منها دون التدخلات الإنسانية في التغير المناخي العابر للقطاعات والأقاليم، حيث تأثرت الفئات المجتمعية الهشة والنظم الإيكولوجية بشدة من هذه التغيرات".
وأكدت أن زيادة هذه التغيرات قد أدت إلى أثار وهدر وأضرار لا رجعة فيها، إذ يصعب على الأفراد والنظم البيئية التكيف معها.
وطرحت فيرونكا السيناريوهات الخمسة للانبعاثات التي خلصت إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مشيرة إلى أن الاختيارات التي ستتخذها الدول خلال مؤتمر المناخ كوب 27 على مدار الأسبوعين القادمين ستلقى بظلالها على مستقبل الأجيال الصاعدة.